رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير روسيا لدى أمريكا: قنوات الاتصال بين موسكو وواشنطن بدأت تعود تدريجيًا

السفير الروسي لدى
السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف

أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الخميس، أن قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة بدأت تعود تدريجيًا.

قال أنتونوف، في تصريحات له أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية:"اعتبارًا من اليوم، أقمنا علاقات تجارية بين مجلسي الأمن الأمريكي والروسي، وبطبيعة الحال، لم نتوقف أبدًا عن الاتصالات عبر الهيئات الدبلوماسية".

أضاف أنه قبل أسبوعين زار وفد روسي رفيع المستوى واشنطن برئاسة نائب رئيس الوزراء أليكسي أوفرشوك وتم عقد اجتماعات مختلفة مع ممثلين عن مختلف الهياكل الأمريكية، حيث التقى أوفرشوك برئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف مع نظيره الأمريكي في هلسنكي، لافتًا إلى أن "كل هذا يظهر أن قنوات الاتصال بين الدولتين يتم استئنافها تدريجيا".

وشدد السفير الروسي على أن هذه الاتصالات أسفرت عن نتائج ملموسة في تحسين العلاقات بين البلدين.

على صعيد آخر، أعلن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن أمام بلاده وواشنطن حوارًا صعبًا على صعيد الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مؤكدًا أنه من المهم بحث سبل تجنب سباق التسلح.

قال أنطونوف، خلال جلسة للمجلس الاستشاري الدولي لمركز دراسة قضايا عدم الانتشار التابع لمعهد "ميدلبيري" الأمريكي، الثلاثاء، "إن حوارًا صعبًا ينتظرنا حول الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، حيث لا يرضينا الوضع على هذا الصعيد، ونريد أن نفهم ما يجب أن نقوم به بشكل مشترك من أجل تجنب سباق التسلح في هذا المجال ومنع نشر تلك الصواريخ في مختلف أنحاء العالم"، لافتًا إلى المبادرة الروسية لعدم نشر الصواريخ في المناطق، التي لم تنشر الولايات المتحدة صواريخها فيها وعدم نشرها ما لم تنشرها واشنطن.

أضاف:"أعتقد أنه من المهم أيضًا الحديث عن الأسلحة فرط الصوتية وغيرها من الأسلحة غير النووية عالية الدقة والمُسيّرات، مع التركيز على تلك القادرة على تنفيذ مهام استراتيجية منها"، مشيرًا إلى أن بلاده تقترح التركيز على الأسلحة الأكثر خطورة من ناحية الإخلال بالتوازن وخاصة وسائل الإيصال القادرة على إصابة الأهداف على أراضي الطرف الآخر بالضربة الأولى، وكذلك الرؤوس النووية المنشورة.

أكد السفير الروسي أن "هناك خلافات ملموسة بين موسكو وواشنطن حول القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الاستراتيجي، حيث يصر الجانب الأمريكي على توسيع النظام الحالي للرقابة على الأسلحة المبني على معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ويسعى إلى أن يشمل ذلك كافة الرؤوس النووية المركبة وغير المركبة على الصواريخ العابرة للقارات وغيرها"، موضحًا أن واشنطن تسعى قبل كل شيء للحد من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية لروسيا وأسلحتها الحديثة.