رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصيحة «الشعراوي» لأحمد التوني بمسجد الحسين

الشيخ أحمد التوني
الشيخ أحمد التوني

«رنّيت يا كاس، قل لى على سبب رنّك».. جاءته السيدة زينب رضى الله عنها فى المنام، حينما كان طفلًا، روت عطشه بماء موضوع فى كأس، فاستبشر مداح النبى، المنشد الراحل أحمد التونى، وسخر حياته لآل بيت النبى محمد، خاصة السيدة زينب، التى أحبها وجاورها ومدح فضائلها، حتى لقبه المحبون بـ«مجذوب السيدة»، قبل أن يلقب بعد ذلك بـ«ساقى الأرواح» و«سلطان المداحين».

الشيخ التوني

ورغم أنه كان ينشد أشعارًا معروفة لكبار أئمة التصوف، مثل «ابن الفارض والحلاج وأبوالعزايم»، بصحبة فرقة موسيقية بسيطة، استطاع بـ«صدق ورقة» أن ينقل فن الإنشاد من المحلية إلى العالمية.. كان يقف وسط الأجانب واثقًا، ويضرب كأسه بمسبحته، ويلقى سحره.

«الدستور» التقت أسرة الشيخ الراحل، بقرية «الحواتكة» بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، وعرفت منها الكثير عن نشأة المداح الذى وصلت شهرته إلى دول كثيرة ,أبرز الشخصيات التي التقاها وعلى رأسهم الشيخ محمد متولي الشعراوي

كلمات الامام للشيخ

قصة الشيخ محمد متولي الشعراوي مع "التوني" والتي تمثل ربما نصيحة أوعتاب من الأول للثانى، 

 كندما كان " التوني" ينشد أمام مسجد الحسين بعد صلاه العشاء وحتى طلوع الفجر، ويتابع بعد الفجر حتى بذوغ الشمس وأستمر الامر 15 يوما متواصلاً وهي فترة الحسين.

وفي إحدي الليالي جاء شخص "للتوني" وأخبره أن الشيخ الشعراوي يدعوه لمقابلته وبالفعل ذهب إليه بعد صلاه الفجر وقد لاقي استقبال ملئ بالترحاب من الامام الذى قال له: "انت مداح جميل وصاحب صوت ملئ بالنغم ويكفي انك تمدح رسول الله صلي الله عليه و سلم وانا أسمعك من مكاني"، كما أثني عليه في استخدامه للغة الفصحي في الأداء و خاصه أشعار الامام محمود أبو العزائم و الحلاج و ابن الفارض".

و تابع: "انت قدوه لغيرك فالجمهور يجتمع من جميع انحاء مصر يستمعون إليك ولك عندي نصيحه وهي أن لا تنشد بعد صلاه الفجر", لم يعقب التونى وطلب الاستئذان وشكره علي نصيحته و دعوته و انصرف متجها إلي الباب الأخضر, كان الجمهور في انتظاره لكنه فاجأ الجميع بالتوجه إلي الميكرفون وقال: "يلا كله يروح و يروح شغله، وغدا نلتقي بعد صلاه العشاء".

 أعتبر"احمد التوني" سبب طلب الامام له رساله علي أن لا يكون عائق للعمل وهذا له عقاب عند الله و اكتفي بالإنشاد من بعد العشاء لما قبل الفجر, و قد خصص "الشيخ الشعراوي" نفحه قيمتها 200 جنيه تصرف لصاحب الخدمة ليقوم بإطعام الموجودين, كان يحب الامام "الشعراوي" سماع قصيده "دور الكائنات" "للشيخ محمد قطب", فهي قصيده تشرح معاني حروف اسم رسول الله صلي الله علية و سلم.