رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القومي للحضارة» أحدثها.. مصر تبهر العالم بتشييد متاحف جديدة.. وخبراء: تحقق رواج سياحى

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تهتم القيادة السياسية بملف السياحة والآثار بشكل غير مسبوق، تخصص الميزانيات الضخمة لتطويرو تنمية  القطاع الحيوى، فبدأت تشييد متاحف جديدة كان لها أكبر الأثر في زيادة عرض ما تذخر المحروسة من ثروة آثرية وحضارة تضرب فى أعماق التاريخ.

صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية سلطت الضوء على ما وصفته بثورة المتاحف في مصر التي طال انتظارها، وأصبحت مثار إعجاب السائحين، وقالت إنه بعد عقود من التخطيط والإنفاق الكبير، يوجد بالقاهرة متحف جديد طموح لعرض كنوز مصر التاريخية، وآخر بالجيزة سيتم افتتاحه العام المقبل. 

آثار تحمل تاريخ الفراعنة

يقول الخبير السياحي علاء الغامري إن مصر لديها كنز هائل من الآثار غير موجود فيأى بقعة بالعالم أجمع، وعند عرض قطع أثرية مصرية في المتاحف العالمية يزداد الحضور الجماهيرى.

وأوضح “الغامري”، في تصريح ل"الدستور"، أن كثرة إنشاء المتاحف الجديدة وفي مناطق متفرقة لتستوعب هذه الآثار أمر مهم ، وما تحتاجه فقط الترويج لها بكثرة كي يقبل السياح على زيارتها ويستمتعوا بالجو المصري وآثاره وخاصة.

وأضاف أن هذا الوقت التوقيت المناسب لعمل هذا الترويج لأن حركة السياحة عادت لتفتح بصورة طبيعية من جديد بعد عامين من التأثر سلبًا بأزمة فيروس كورونا، ومن المتوقع أن تنشط حركة السياحة بشكل كبير خلال الفترة القادمة.

وأشار الخبير السياحي إلى أن الاكتشافات الأثرية المتتالية وما بها من كنوز جديدة يتم الإعلان عنها تدعم تاريخ مصر الفرعوني وتضع الرؤية الكاملة للتاريخ وتظهر عبقرية ومعجزات الأجداد التي لم يستطع كل خبراء الأثار حول العالم فك لغزها، مؤكدا أنم المتاحف الجديدة تمثل مصدر جذب إضافي للسياح.

المتحف القومي للحضارة

وتستطرد الصحيفة: منذ عشرات السنين، تم تحديد مسار الرحلة الثقافية والتاريخية للعديد من الزوار الأجانب إلى القاهرة، وتم قصرها إلى حد ما، فكانت الأماكن التى يجب زيارتها هى المتحف المصرى فى وسط المدينة والأهرامات وأبو الهول فى الجيزة، لكن اليوم، وبعد توسع على مدار 10 سنوات فى الإنفاق وبطريقة تفكير جديدة عن تجربة الزائر، تحسن الاختيار بشكل كبير.

وهنا يمكن الحديث عن المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة عين الصيرة، الذي افتتحه الرئيس السيسي في إبريل الماضي ويقع  بالقرب من حصن بابليون في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، وهو أول متحف يتم تخصيصه للحضارة المصرية؛ وفيه تحكي أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.

وذلك قبل أن يتم نقل ٢٢ مومياء ملكية تم نقلها في موكب ضخم شهده العالم أجمع في رحلته من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة، لنقل ال 22 مومياء التي تعود إلى عصور الأسر الـ17 و18 و19 و20، وأبرزهم مومياوات الملوك رمسيس الثانى وسقنن رع وتحتمس الثالث وسيتى الأول وحتشبسوت ميريت آمون، من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومى للحضارة بمنطقة عين الصيرة، والذي ذكرته الصحفية أيضا في تقريرها "عن افتتاح متحف الحضارة القومى، بعرض مذهل لنقل مومياوات 22 من ملوك وملكات مصر القديمة عبر الشوارع من المتحف المصري.

اختلاف المتاحف سر تميز مصر

ويؤكد الخبير الأثري أحمد صالح، أن مصر تضم عدد  متنوع من المتاحف بين مركزية، نوعية، وإقليمية وكل متحف له قيمة مميزة وطابع خاص به تجعله فريدً من نوعه.

وأوضح صالح، في تصريح لـ"الدستور"، أن المتحف الإقليمي متواجد في إقليم محدد ويخدم تراث وحضارة البيئة المحددة به مثل متحف الوادي الجديد، والمتاحف الموجودة في المحافظات تخدم أهل المحافظة لصعوبة نقلهم من محافظة لأخرى للتعرف على آثار بلادهم وتاريخها مثل متحف كفر الشيخ ومتحف سوهاج.

وتابع: هناك لمتحف الإسلامي الموجود بمنطقة باب الخلق الذى يضم عددا من كنوز التراث الإسلامي، وأهم ما يميزه أن هدفه الحضارة، فكل متحف يتحدث عن حقبة زمنية معينة.

المتحف المصري الكبير

وسيتم افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة في ٢٠٢٢ والذي وصفته الصحفية بأنه سيكون الحدث الأكبر في العالم، ويقع المتحف على مساحة 117 فدانا منها 45 ألف متر للعرض المتحفي، فمن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100،000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية.

ويضم مكتبة متخصصة في علم المصريات ومركز للمؤتمرات وآخر للأبحاث ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا.