رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف.. تعرف على سبب الاحتفال

اليوم العالمى للتضامن
اليوم العالمى للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف

تعد جرائم الشرف ضمن أكثر الجرائم التي تحدث في العالم، خاصة في الدول العربية والمجتمعات المتدينة، فبدعوى الدفاع عن الشرف يتم قتل عدد من الفتيات في مختلف دول العالم دون رحمة، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للكف عن القتل باسم الشرف. 

واليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، الذي أُطلق في 2009، تحديدًا في 29 أكتوبر، حيث يهدف هذا اليوم إلى دعم النساء والفتيات المتضررات مما يُسمى "جرائم الشرف" بكل أشكالها، وذلك لإيصال صوتهن والتخفيف من الضغط الذي يمارس عليهن.

انطلقت شرارة هذا اليوم العالمي في سوريا في يوم 29 أكتوبر من العام 2009، وذلك بعد أن ثارت النساء السوريات إثر صدور حكم من إحدى محاكم الجنايات في البلاد، ببراءة شخص أقدم على قتل شقيقته المتزوجة بكل وحشية ودموية، مُبررًا ذلك بأنه فعل ذلك باسم "الشرف"، وهو الأمر الذي دفع "مرصد نساء سوريا"، أن يندد بقوة بهذه الواقعة.

أطلقت النساء السوريات آنذاك بتنظيم من "مرصد نساء سوريا"، حملة عالمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتمكنّ من جمع عدد كبير من الأشخاص المؤيدين للحملة والرافضين لقرار المحكمة، وبالفعل وصل صوتهن وتم الإعلان عن هذا التاريخ ليصبح يومًا عالميًا للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، وجاء تحت شعار "يوم لكيّ نتذكر أنَّ هذه الجريمة لن تصير تاريخاً أسود ما لم نقم جميعاً بمواجهتها من دون كلل ولا ملل، من دون تساهل ولا أعذار".

وفي 15 أكتوبر من العام 2004، شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها "التاسعة والخمسين"، على الحاجة لمعاملة جميع أشكال العنف المرتكب ضد النساء والفتيات بما فيها الجرائم المرتكبة بداعي الشرف، بوصفها أعمالاً إجرامية يعاقب عليها القانون، وأكدت على البند "98" بشكل خاص الذي جاء تحت عنوان "العمل من أجل القضاء على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات بإسم الشرف".