رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من فانكا إلى تشيخوف» على طاولة نادى أدب قصر ثقافة مصر الجديدة

كتاب من فانكا إلى
كتاب من فانكا إلى تشيخوف

ضمن فعاليات نادي أدب قصر ثقافة مصر الجديدة، تعقد في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، أمسية ثقافية لمناقشة كتاب «من فانكا إلى تشيخوف»، والصادر عن دار روافد للنشر والتوزيع، للكاتبة الدكتورة سوسن الشريف. 

ويناقش الكتاب كل من: الروائية الدكتورة عزة بدر، الناقدة الدكتورة فاتن عرفة، والكاتب زكريا صبح، ويدير اللقاء الناقد والشاعر والمترجم شرقاوي حافظ.

في عام 1886، نشر الكاتب الروسي أنطون تشيخوف قصة قصيرة بعنوان "فانكا"، ونالت نجاحًا كبيرًا وتُرجمت إلى العديد من اللغات.

"فانكا" طفل صغير ذو تسعة أعوام، يموت أبويه فيرسله جده للعمل، وفي مكان العمل يفقد طفولته ويعامَل كشخصٍ بالغ. يكتب "فانكا"، إلى جده رسالة مليئة بالحزن والأسى، يناشده فيها أن يأخذه من مكان عمله الذي يلقى به كل ألوان التعذيب النفسى والجسدى.

يكتب "فانكا" رسالة بمثابة صرخة للنجاة، حتى تأتي النهاية بالعنوان البريدي المدون على الرسالة "إلى قرية جدى" لتلخص لنا حلم الطفل وأمله البائس.

وكتاب «من فانكا إلى تشيخوف»، هو مجموعة رسائل يكتبها فانكا هذه المرة، بعد أن بلغ عامه الخامس والعشرين، إلى الشخص الذي أوجده وخلق عالمه، إلى الشخص الذي أوجده وخلق عالمه.

والكاتبة الدكتورة سوسن الشريف، سبق وصدر لها مؤلفات: المخاطر المهنية للمتعاملين مع أطفال الشوارع ــ يوتوبيا البحث العلمي.. الحرية الأكاديمية ــ "مشهد خارجي" مجموعة قصصية ــ "وما أبرئ نفسي" مجموعة قصصية ــ "الستائر" رواية ــ كتاب "الحركة النسوية الإسلامية في مصر" وغيرها.

ويعد "أنطون تشيخوف"، واحد من أهم وأبرز كتاب روسيا العظام، صاحب الأعمال الأكثر قراءة بين قراء العالم بجهاته الأربع، ومن بينها الخال فانيا، وفاة موظف، الحرباء، الصيادون، الراهب الأسود، حورية البحر، الأخوات الثلاث، وبستان الكرز وغيرها.. طبيب وكاتب مسرحي وقاص.

ــ أنطون تشيخوف وأدب الرسائل
في كتابه "تشيخوف بين روتشيلد والخال فانيا.. الفن التشيخوفي في أرقي صوره"، يورد مؤلفه "أشرف الصباغ" مقاطع من ثلاث رسائل لتشيخوف تعود إلى فبراير 1898:"أجل٬ زولا ليس بدرجة فولتير٬ ونحن جميعا كذلك لسنا مثل فولتير٬ ولكن أحيانا توجد في الحياة مثل تلك التيارات والظروف التي يكون معها اللوم بأننا لسنا علي درجة فولتير له أقل ما يمكن من الأهمية. تذكروا الكاتب الأديب كرولينكو الذي دافع عن حقوق الملحدين والمولتانيين٬ وأنقذهم بذلك من الحكم عليهم بالنفي مع الأشغال الشاقة" وهذه الرسالة بعث بها تشيخوف إلي سوروف بتاريخ 6 فبراير 1898.

وفي رسالة أخرى بتاريخ 22 فبراير 1898 إلى أو. ج وميخائيل ب يقول تشيخوف: "وقفت إلي جانب زولا ومن هو كريه ومريب. إن جريدة العصر الحديث تشن حملة خرقاء بينا معظم الجرائد الروسية إن لم تكن تقف إلي جانب زولا فإنها تهاجم ملاحقيه."

وبتاريخ 23 فبراير 1898 كتب رسالة ثالثة إلى "ب" جاء فيها: "في قضية زولا تصرفت جريدة العصر الحديث علي نحو دنئ وقد تبادلنا الرسائل بهذا الصدد أنا وستارتس٬ ثم ألتزمنا الصمت معا. ومهما كان من أمر فإن الانهيال على زولا بالتهجمات وهو ماثل أمام المحكمة يشكل قضية لا تتناسب مع أخلاق الأدباء الحقيقيين."