رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جثث فى كل مكان.. تقرير أمريكى يكشف انتهاكات حقوق الإنسان فى حرب إثيوبيا

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

كشفت "آيدر بيرالتا" مراسلة إذاعة "إن بي أر" الأمريكية، في تقرير نشره موقع الإذاعة الأمريكية، عن أن الأمور في أقليم تيجراي تزداد سوءً.

 

وتابعت بيرالتا: "لقد شهدت قرية "تشينا" في أمهرة أسوء المعارك الشهر الماضي، حيث رأينا مقبرة في كل مكان تحت الأشجار وفي الوديان وعلى جانبي الطريق، وبعض الجثث كانت تجرها الحيوانات فكل ما تبقى منها عظام وأسنان، كما أن الجثث التي رأيناها لم نسطتع تحديدا ملامحها ولكننا توصلنا للجثث عن طريق الرائحة".

 

ونقلت بيرالتا القول عن الأمم المتحدة التي اعتبرت أن الأحداث في تيجراي سيئة للغاية، فضلاً عن ارتفاع معدلات  سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات، حيث وصلت معدلات سوء التغذية في تيجراي لمعدلات سوء التغذية في الصومال في عام 2011. وتوفي أكثر من 250.000 شخص خلال تلك المجاعة. 

 

وتقول الأمم المتحدة إن حكومة إثيوبيا مازالت تمنع مرور شاحنات المساعدات  في تيجراي.

 

وفي سياق متصل، أثار الهجوم الأخير الذي شنته الحكومة الإثيوبية على تيجراي مخاوف بشأن تأثيره على عامة السكان في إثيوبيا، حسبما أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية.

 

ونددت الصحيفة بانتهاكات حقوق الإنسان -مذابح جماعية وإغتصاب وتجويع وقتل- التي ترتكبها القوات الإثيوبية في تيجراي محذرة من كارثة إنسانية وشيكة، لا سيما مع شن الهجوما العسكري الجديد ضد تيجراي.

 

وقالت الصحيفة البريطانية، إن هناك مخاوف من تكرار الفظائع التي ترتكبها القوات الإثيوبية في جميع أنحاء إثيوبيا.

 

وتعود الحرب إلى نوفمبر الماضي، عندما أعلنت الحكومة الإثيوبية النصر بعد السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية لتيجراي، لكن جبهة تحرير تيجراي استمرت في القتال وتمكنت من استعادة ميكيلي ومعظم تيجراي بعد انسحاب جنود الحكومة الإثيوبية في نهاية يونيو.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن هجمات منسقة من قبل القوات الإثيوبية وحلفائها وقعت في منطقتي أمهرة وعفر بالقرب من حدود تيجراي، مؤكدة أن العمليات البرية مدعومة بطائرات مسيرة وغارات جوية.

 

وقال مارتن بلوت المحلل في معهد دراسات الكومنولث، للصحيفة إن الجيش الإثيوبي شن هجومًا مع جيش ضخم مجند حديثًا من الميليشيات العرقية في البلاد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإثيوبية تعيق دخول المساعدات الإنسانية.