رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رحيل فوزي فهمي.. رفض الترشح لجوائز الدولة على مدار 30 عامًا

دكتور فوزي فهمي
دكتور فوزي فهمي

أثرى الكاتب والأكاديمي الدكتور فوزي فهمي، الذي وافته المنية اليوم، الحركة المسرحية بالكثير من الأعمال، إلى جانب دوره كإدارى بارع، استطاع أن يعيد المسرح المصري إلى مكانته،  فضلًا عن دوره الذي لعبه كرئيس لأكاديمية الفنون المصرية.

وصفه الناقد حسين عطية " بأنه أحد فرسان جيل السبعينات، ورغم قلة إنتاجه، فلم يقدم سوى ثلاث مسرحيات، كتب على امتداد خمسة عشر عاما تحتوي داخلها على أخطر ثلاث مراحل في حياتنا المعاصرة، منطلقة من نهايات الستينيات إلى بدايات الثمانينات، شاملة كل السبعينات بمتغيرتها الحادة، وقد عرضت له على خشبة المسرح من أعماله هذه مسرحيتان هما “عودة الغائب” والتى بدأ كتابتها عام 1968، مشحونًا بمرارة الهزيمة 67، وفد اهتزت كل القيم وكافة الأحلام، واحترقت صورة الفارس المغوار، ثم استكمل ملامحها في منتصف السبعينات، لتقدم في السادس من يناير 77 قبل اهتزاز الشارع المصري على ما آل إليه الحال.

كتب  الراحل فوزي فهمي مسرحيات منها "الفارس والأسيرة"، إلى  جانب "لعبة السلطان" تقلد عبر مسيرته العلمية  والإبداعية ارفع المناصب وأبرزها ومنها على سبيل المثال رئيس مهرجان المسرح التجريبي إلى جانب عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن ثم رئيس أكاديمية الفنون.

كتب عنه  الناقد طارق الشناوي: "ظل يرفض على مدى 30 عامًا ترشيحه لجوائز الدولة، مادام لا يزال يشغل مواقع قيادية فى وزارة الثقافة، وبعد أن صار بعيدًا عن تلك المواقع، ظل على موقفه، رغم جدارته بأرفعها وهي جائزة (النيل)."

يذكر أن  فوزى فهمى أحمد ولد فى يوم 21 أغسطس 1938 فى القاهرة تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة المعهد العلمى الابتدائي وتعليمه الثانوي بمدرسة علي باشا مبارك، وحصل منها على شهادة ثانوية، ولميله للفنون التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية قسم الدراما ثم حصل على درجة الدكتوراه فى علوم المسرح سنة 1975. 

 وقد تنقل في عدد مناصب فندب سنة 1978 عميدًا لمعهد النقد الفني، ثم وكيلًا لوزارة الثقافة ورئيسًا للمركز القومى لثقافة الطفل، من جهوده إنشاء الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، والإشراف على ترجمة مائة كتاب للطفل، من أهم مؤلفاته في مسرح عودة الغائب كتبها سنة 1977، مسرحية الفارس والأميرة كتبها سنة 1979، مسرحية لعبة السلطان كتبها سنة 1986، وهو عضو "المجلس الأعلى للثقافة" منذ 2014.