أقل من 0.1 بالمئة من سكان الكونغو تلقوا لقاح كورونا
تعتزم جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 100 مليون نسمة، تعزيز حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، وسط مخاوف من أن يؤدي تراجع معدلات التطعيم في البلاد إلى حدوث طفرات للفيروس تجعله أكثر مقاومة للقاحات، مما ينذر بتفشي الجائحة بوتيرة سريعة.
وسجلت الكونغو أدنى معدل تطعيم لسكانها من بين أكثر من 200 دولة ومنطقة تتبعهم وكالة بلومبرج للأنباء، حيث لم يتم إعطاء سوى 140 ألف جرعة تطعيم منذ 8 أكتوبر الجاري، فيما تشير البيانات إلى أن أقل من 0.1 بالمئة من السكان حصلوا على اللقاح حتى الآن.
وأرجعت منظمة الصحة العالمية أسباب هذا التراجع في وتيرة التطعيم إلى التردد الذي يسود أوساط الشعب بعد رفض الحكومة المبدئي استخدام لقاح أسترازينيكا في يوليو الماضي، وعدم تحمس السياسيين في البلاد لدعم حملات اللقاح.
ونقلت بلومبرج عن ريتشارد مينيجو، المدير الإقليمي لبرنامج التطعيم واللقاحات التابع لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، قوله إن "وتيرة التطعيم في جمهورية الكونغو الديمقراطية تثير القلق فعليا، فالرفض المبدئي للقاح أسترازينيكا كان له تأثير بالقطع على الثقة في اللقاحات.. وهناك مؤشرات ضعيفة للغاية بشأن تأييد اللقاحات على المستوى الأعلى".
وصرح أيمي سيكومولا، نائب رئيس هيئة اللقاحات بوزارة الصحة، بأن الكونغو حددت هدفا لتطعيم ربع عدد البالغين بحلول نهاية العام المقبل على أن تصل النسبة إلى 45 بالمئة مع نهاية 2021.
