عمر مرموش.. الجناح الطائر
يراوغ المدافعين بمرونة غير اعتيادية، ويركض نحو المرمى بثقة لا يمتلكها سوى اللاعبين الكبار، ويتنقل بين المراكز بسرعة وخفة تصعب مهمة مراقبته على المنافسين، يدخل لمنطقة الجزاء وقتما أراد، والكرة طيعة له، يسراه كيمناه، كلاهما تضرب الشباك لا فارق بينهما. هو عمر مرموش، لاعب فريق شتوتجارت حاليًا، المعار من فولفسبورج الألمانى، الذى خطف الأنظار فى مشاركته الأولى مع المنتخب الوطنى، ضد ليبيا بتصفيات كأس العالم، حيث سجل هدف الفوز للمنتخب، ليصبح ثانى لاعب يسجل فى أولى مشاركاته بقميص الفراعنة، بعد محمد شريف، مهاجم الأهلى.
«مرموش» من مواليد ٧ فبراير ١٩٩٩، بمدينة القاهرة، ويحمل الجنسيتين المصرية والكندية.
بدأ مسيرته الكروية ضمن صفوف ناشئى وادى دجلة، ويجيد اللعب بكلتا قدميه، ووضع منذ بداية مسيرته محمد صلاح، نجم ليفربول، مثلًا أعلى له وسعى للاحتراف مثله.
تألق مع وادى دجلة فى موسم ٢٠١٥/٢٠١٦ وهو فى سن الـ١٦، وسجل ٤٤ هدفًا فى ٢٢ مباراة ليحصل على جائزة هداف دورى منطقة القاهرة، ما دفع باتريس كارتيرون، لتصعيده فى نفس الموسم للفريق الأول ولعب مباراة الاتحاد السكندرى وصنع هدف الفوز لفريقه.
وجاءت الانطلاقة الحقيقية لـ«مرموش» فى الدورى الممتاز تحت قيادة أحمد حسام «ميدو»، فى الموسم التالى، ولعب أولى مبارياته ضد نادى الشرقية، وسجل هدفًا بعد ١٦ دقيقة فقط، ليشارك بعدها فى ١٧ مباراة ويسجل ٣ أهداف، وانضم لصفوف المنتخب تحت ٢٠ عامًا تحت قيادة معتمد جمال فى بطولة أمم إفريقيا ٢٠١٧.
المثير فى الأمر أن شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، سبق أن برر عدم ضم «مرموش» لقائمة المنتخب فى الأوليمبياد بحجة أن مستواه لم يؤهله بعد للمنتخب.
خطا «مرموش» أولى خطواته فى الاحتراف بأوروبا فى صيف عام ٢٠١٧، حين انتقل لفريق الرديف بنادى فولفسبورج الألمانى، ولعب ١٧ مباراة فى موسم ٢٠١٧/٢٠١٨ وسجل ٤ أهداف مع الفريق، ثم انتقل مع بداية موسم ٢٠١٩/٢٠٢٠ لصفوف الفريق الأول. شارك فى ١٢ مباراة فقط وسجل هدفًا وحيدًا، ليخرج معارًا لفريق سان باولى، وخطف الأضواء بتسجيله ٧ أهداف وصناعة ٣ لزملائه فى ٢١ مباراة، ثم عاد لفولفسبورج قبل بداية الموسم الحالى قبل أن يخرج معارًا لفريق شتوتجارت، ولعب ٤ مباريات سجل فيها هدفًا وصنع آخر لزملائه.
وحصد «مرموش» جائزة أفضل لاعب شاب فى شهر سبتمبر بالدورى الألمانى، وكشف بنفسه، فى وقت سابق، عن حدوث مفاوضات شفهية من ناديى الأهلى وبيراميدز لضمه، ولكنها لم ترتق لمرحلة المفاوضات الجادة.
