رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين تبعث رسائل لمسئولين أمميين حول انتهاك إسرائيل للوضع التاريخى والقانونى فى القدس

رياض منصور
رياض منصور

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر كينيا، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن خطورة الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة جراء الجرائم التي لا حصر لها التي تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكابها في فلسطين المحتلة.

ولفت «منصور» إلى انتهاكها الصارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة من خلال منح محكمة إسرائيلية للمتطرفين اليهود ما يسمى بالحق في دخول المسجد الأقصى والحرم الشريف تحت حراسة قوات الاحتلال وممارسة الصلاة الصامتة هناك، ودعا مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته إزاء هذا الانتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 476 و478 و2334.

وأشار منصور إلى مواصلة إسرائيل حملتها الاستيطانية غير القانونية في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، منوهًا إلى قرارها الأسبوع الماضي باستئناف خطط بناء 10,000 وحدة سكنية للمستوطنين في منطقة قلنديا شمال القدس المحتلة، هذا الى جانب التدمير المستمر شبه اليومي لمنازل الفلسطينيين والتشريد القسري للعائلات الفلسطينية، حيث تتعرض مئات العائلات الفلسطينية لخطر الطرد في حملة تطهير عرقي صارخة في القدس الشرقية المحتلة.

وأضاف منصور في رسائله أن سياسة إطلاق قوات الاحتلال النار على السكان المدنيين أصبحت ممارسة ممنهجة للاحتلال ترقى الى مستوى جرائم الحرب ضد السكان المدنيين، منوهًا إلى استشهاد ما لا يقل عن 60 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وحدها، بالإضافة إلى استشهاد أكثر من 260 فلسطينيًا، من بينهم 66 طفلًا و41 امرأة، في غزة، حتى الآن خلال هذا العام، الى جانب إصابة آلاف آخرين، وذلك وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا). 

ونوه «منصورس إلى استشهاد الشاب الفلسطيني، محمد أبوعمار، 41 عامًا، من مخيم البريج في قطاع غزة المحاصر، في 30 سبتمبر، أثناء صيد الطيور بالشباك خلال موسم هجرة الطيور، التي تعتبر مصدرًا مؤقتًا للغذاء والدخل، خاصة لأولئك الذين يعانون من حصار إسرائيل الوحشي وغير القانوني لقطاع غزة، ونوه أيضًا إلى استشهاد إسراء خزايمية، 30 عامًا، بدم بارد على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة تنفيذ هجوم مزعوم، واستشهاد علاء زيود ، 22 عامًا، في بلدة برقين قرب جنين، داعيًا المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري لوضع حد لقتل الاحتلال بدم بارد للمدنيين الفلسطينيين وسياسة العنف التي ينتهجها منذ عقود، واحتجاز جثث الشهداء التي تنتهك كرامة الموتى، وتعتبر عقابًا جماعيًا، حيث يحظر على العائلات دفن أحبائهم وفقًا للطقوس الثقافية والدينية.

وأشار «منصور» الانتباه العاجل إلى محنة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم بدون تهمة، ومن بينهم كايد فسفوس منذ 84 يومًا، ومقداد القواسمة منذ 78 يومًا، وعلاء الراج منذ 58 يومًا، وهشام أبوحواش منذ 51 يومًا، ورايق بشارات منذ 45 يومًا، وشادي أبوعكر منذ 42 يومصا، مشيرًا إلى أن هناك خطرًا كبيرًا على حياتهم، وذكر أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسئولة عن حياة ورفاه الأسرى الفلسطينيين سواء كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في إسرائيل، الأمر الذي ينتهك حظر اتفاقية جنيف الرابعة على نقل الأسرى إلى خارج الأراضي المحتلة.

كما شدد «منصور» على ضرورة ألا تكون أي دولة فوق القانون، مؤكدًا ضرورة خضوع إسرائيل لنفس المعايير الدولية مثلها مثل كل الدول، منوهًا إلى أن التقاعس عن العمل وعدم المساءلة، على الرغم من وفرة الأدوات لضمان ذلك، بما في ذلك الأحكام المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فضلًا عن الآليات الدبلوماسية والسياسية والقانونية الأخرى المتاحة على نطاق واسع للدول، سمح للقوة القائمة بالاحتلال بجني الثمار خلال الدوس على القانون. 

وشدد «منصور» على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذا الظلم التاريخي والقيام بذلك وفقًا للمبادئ العالمية المنصوص عليها في القانون الدولي.