رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع إصابات كورونا في اليابان يصيب الخبراء بالحيرة

اليابان
اليابان

تراجعت أعداد الإصابة بفيروس كورونا في اليابان إلى أدنى مستوى لها في نحو عام في الوقت الذي تكافح فيه بلدان أخرى في آسيا ارتفاع الإصابات مما ترك خبراء الصحة في حيرة من أمرهم.
 وانخفضت الحالات اليومية الجديدة في طوكيو إلى 87 أمس الاثنين وهو الأدنى منذ الثاني من نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي، في انخفاض حاد من أكثر من 5000 حالة يوميا في موجة أغسطس آب التي أضرت بالبنية التحتية الطبية في العاصمة.

كما تراجعت الإصابات في مختلف أنحاء اليابان.

وبعد بداية بطيئة، أحرزت اليابان تقدما سريعا في حملة التطعيم وربما ساعدت قيود التباعد الاجتماعي المفروضة لمدة ستة أشهر تقريبا في كبح انتشار الفيروس.

ومع ذلك فإن السرعة التي تراجعت بها موجة الإصابات التي تسبب فيها متغير دلتا شديد العدوى قد أربكت الخبراء.

ويعد هيروشي نيشيورا من جامعة كيوتو من بين أولئك الذين يعتقدون أن ارتفاع الحالات في الصيف يرجع أساسا إلى اتجاهات النشاط البشري.

وقال إن العدوى مرتبطة بالعطلات.

وأضاف نيشيورا، وهو أحد كبار خبراء الأمراض المعدية الذين يقدمون المشورة للحكومة، لرويترز "خلال العطلات نلتقي بأشخاص نادرا ما نلتقي بهم".

وقال إن الارتفاعات الكبيرى في الإصابات في كوريا الجنوبية وسنغافورة قد تكون مرتبطة ببعض عطلات منتصف العام وقد يؤدي تقارب مواعيد العطلات الآسيوية والغربية في نهاية العام إلى "كابوس".

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.


وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 

ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.