استشارى نفسى يوضح أسباب وطرق علاج الكذب عند الأطفال
تعاني بعض الأمهات من مشكلة الكذب مع أطفالهن ولا يجدن حلاً طريقة مثالية للتعامل مع صغارهنّ في مثل هذه المواقف، لتقول د.مى الرخاوي، استشاري علم نفس الطفل، إن التصرف الصحيح في مثل هذه الأمور هو اكتشاف الكذب ومواجهته.
قالت الرخاوي إن الكذب عند الطفل يصل لعمر 5 سنوات وهو ما يعتبر خيالاً، حيث إن الصغار لا يدركون بعد وبالتالي يمزج الطفل خياله مع الكذب ويؤلف القصص، ويحكي حكايات لم تحدث وفي النهاية تعتبر جزءًا من خياله.
"لماذا يلجأ الطفل للكذب"؟
وقالت الرخاوي إن الطفل يكذب عندما يلاحظ أن الكبير أمام والديه يفعلوا هذا، أو في المدرسة أو الأشخاص الذين يعتبرون له قدوة فيحاول تقليدهم بشكل أعمى:«دايمًا عندهم رأي مسبق ودايمًا ردود فعله سريعة، لكن في حالة اطمئنانه لردود الفعل، اطمأن أننا هنسمعه وهنفهمه وهنسامحه، وهنقدر نقول على خطأ أو مشكلة صدرت منه أننا نعلمه الصح ونقول له بشكل هادئ بالفعل سنصل معه لقول الحقيقة».
ورد الفعل الصحيح بالنسبة للوالدين من المقرر أن يكون هادئ، إضافة إلى محاولة توجيه النصيحة للطفل بشكل عملي من خلال أفعالنا أولًا، ونعطيه فرصة لعدم تكرار الفعل مرة أخرى باتباع ذلك لا يتبع الطفل مع مرور الوقت الكذب ويحاول في كل مرة أن يفكر كثيرًا قبل اختلاق القصص المزيفة.
وأكملت الرخاوي حديثها: «الكذب علاجه في حاجة واحدة أساسية وهى ثقة أولادنا فينا، وأنهم يتأكدوا من أننا مسامحين والأمر يحمل قدرا من المرونة، حتى لا يهرب من المسؤولية ورد الفعل الخاص بالأهل بالتالي تزداد ثقتهم فيهم ويكونوا أشخاص قادرين على حكي ما بداخلهم بكل صراحة، إضافة إلى الاستعانة بأصدقائهم القريبين منهم للمساعدة في حل الأزمة».
