رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نادى الأسير: الاحتلال اعتقل 48 فلسطينيًا من جنين منذ واقعة «جلبوع»

الاحتلال
الاحتلال

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 48 فلسطينيًا من مُحافظة جنين، منذ انتزع 6 أسرى ينتمون للمُحافظة حريتهم من سجن "جلبوع" في السادس من الشهر الجاري، قبل أن يُعاد اعتقالهم جميعًا.

وأضاف النادي- في بيان وُزع على الصحفيين- أنه مع تصاعد المواجهة في المُحافظة تورطت قوات الاحتلال في جملة من الانتهاكات وعمليات التّنكيل الممنهجة، كان أبرزها سياسة "العقاب" الجماعي التي طالت أقارب وأشقاء عائلات الأسرى الستة.

وأوضح نادي الأسير أن عدد المعتقلين من أقارب الأسرى الستة بلغ نحو 16، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال صعّدت من عمليات إطلاق النار، واستخدمت العنف بدرجة عالية أثناء اقتحام المنازل، وتصاعدت الاعتقالات التي نُفذت على يد القوات الخاصة "المستعربين".

ولفت نادي الأسير إلى أنّ جزءًا من المعتقلين تم الإفراج عنهم بعد أيام من تعرضهم للتحقيق، والغالبية قُدمت بحقّهم لوائح اتهام، ومنهم من يزال رهن التحقيق، علمًا بأنّ جزءًا من المعتقلين هم أسرى سابقون في سجون الاحتلال.

وقال النادي إن بعض المعتقلين تعرضوا لإصابات، ولا يزال أحدهم في مستشفيات الاحتلال، وهو الأسير محمد أبوالحسن من بلدة برقين، حيث جرى تمديد اعتقاله لمدة 9 أيام، إضافة إلى الفتى الشهيد يوسف صبح، الذي اعتقله الاحتلال بعد إطلاق النار عليه، وأعلن عن استشهاده لاحقًا ولا يزال جثمانه محتجزًا، ومن بين الشهداء الذين ارتقوا في جنين الأسير السابق أسامة صبح.

وفي سياق متصل، بعث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، الثلاثاء، رسالتين متطابقتين إلى كل من أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، بشأن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من تصعيد إسرائيلي ملحوظ بهدف الإسراع في تقسيمه المكاني بعد أن تم تكريس تقسيمه زمانيًا.

وأكد المالكي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بشكل متعمد إضفاء المزيد من الطابع الديني على الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك تنفيذًا لأطماعها الاستعمارية التوسعية في القدس المحتلة، كان آخرها ما حدث بالأمس من رفع للعلم الإسرائيلي بشكل علني في باحات المسجد الأقصى، وأداء طقوس تلمودية جماعية وعلنية أيضًا في باحاته، هذا بالإضافة الى الزيادة الملحوظة في أعداد المقتحمين، والقيام بطقوس دينية باللباس الديني مع شروحات عن الهيكل المزعوم، والانبطاح على الأرض وإدخال كتب دينية للصلاة وقراءتها بشكل علني من قبل المتطرفين اليهود، وفقًا لبيان الخارجية.

 يأتي هذا في وقت تصعد فيه سلطات الاحتلال من تضييقها على الأوقاف الإسلامية، والعمل على سحب صلاحياتها ومنعها من أداء مهامها، وقيودها أيضًا التي تمنع وصول المواطنين الفلسطينيين للصلاة في المسجد، كجزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال ومشاريعه التهويدية في القدس وبلدتها القديمة.