رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيت الأبيض: الرئيس الصينى أثار قضية مديرة «هواوى» مع بايدن

بايدن
بايدن

كشف البيت الأبيض، الإثنين، عن أن الرئيس الصيني شي جين بينج أثار في مكالمته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قضية المديرة المالية لشركة "هواوي" مينغ وانزهو.

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، بحسب ما نقلت وكالات، بأن بايدن طرح قضية اثنين من الكنديين هما رجل الأعمال مايكل سبافور والدبلوماسي السابق مايكل كوفريج اللذين احتجزا في الصين لأكثر من 1000 يوم.

وعادت المديرة المالية لـ"هواوي" مينغ وانزهو إلى الصين يوم الجمعة بعد أن أمرت قاضية كندية بإطلاق سراحها حيث كانت تخضع للإقامة الجبرية منذ ثلاث سنوات بعد توقيفها بموجب بطاقة بحث أمريكية.

وهذا قرار تمخض عن تسوية بين واشنطن وشركة الاتصالات الصينية العملاقة وتم بموجبه أيضا الإفراج عن كنديين محتجزين في الصين منذ 2018. وكانت قضية منغ قد فاقمت الأزمة بين بكين وواشنطن، فيما علقت كندا في النزاع القانوني بينهما.

وتلا ذلك، إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الإفراج عن الكنديين مايكل سبافور ومايكل كوفريغ اللذين كانا معتقلين في الصين منذ أواخر 2018، مؤكدا أنهما في طريق عودتهما إلى كندا.

واستقلت منغ (49 عاما) طائرة متجهة إلى مدينة شنجن، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية، بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحها بموجب التسوية. 

وجاء إعلان ترودو الإفراج عن مواطنيه سبافور وكوفريغ بعد فترة وجيزة من مغادرة منغ كندا.

 وقال ترودو في مؤتمر صحفي "منذ نحو 12 دقيقة، غادرت الطائرة التي تقل مايكل كوفريغ ومايكل سبافور المجال الجوي الصيني، وهما في طريقهما إلى كندا". مضيفا "هذان الرجلان عاشا محنة مروعة خلال أكثر من ألف يوم. لقد أظهرا تصميما (...) وقدرة على التكيف في كل خطوة، وهما مصدر إلهام لنا جميعا". 

كما قال ترودو للصحفيين "بما أن هذه عملية تجري حاليا، لا يمكنني مشاركة التفاصيل" المتعلقة بها.

من جهته، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بقرار السلطات الصينية الإفراج عن الكنديين بعد احتجازهما "التعسفي".

تسوية بين واشنطن ومنغ

وتم عقد جلسة الاستماع بحضور منغ بعد ساعات قليلة على التوصل إلى تسوية بين واشنطن و"هواوي" تسمح للمديرة المالية لشركة الاتصالات الصينية العملاقة، المحتجزة منذ ثلاث سنوات في كندا، بالعودة إلى الصين. وكانت قضية منغ فاقمت الانقسام بين بكين وواشنطن، فيما علقت كندا في النزاع القانوني بينهما.

وقالت القاضية هيذر هولمز بعد الجلسة "وقعت أمر الإفراج". في أعقاب ذلك، عقدت منغ مؤتمرا صحفيا وجيزا شكرت فيه خصوصا القاضية وعائلتها وأصدقاءها. وقالت "خلال السنوات الثلاث الماضية، انقلبت حياتي رأسا على عقب. كانت فترة مقلقة لكوني أما وزوجة" وموظفة في شركة.

وبعد الحكم، أكدت وزارة العدل الكندية أن منغ "حرة في مغادرة كندا" وأنها استفادت من "العدالة الإجرائية أمام المحاكم، وفقا للقانون الكندي".

وكان القضاء الأمريكي قد وافق في وقت سابق على التسوية التي توصلت إليها واشنطن مع منغ. وتنص التسوية على تعليق الإجراءات القضائية بحق منغ، لتجنيبها التهم الموجهة إليها والتي أدت إلى احتجازها، وهو ما مهد في نهاية المطاف الطريق لإطلاق سراحها.