المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين إعدام ميليشيا الحوثي 9 معارضين

أعدمت ميليشيا الحوثي المهيمنة على مناطق شمالي اليمن والعاصمة صنعاء، 9 من المعارضين المعتقلين لديها في يوم 17 سبتمبر الجاري بدعوى انخراطهم في قتل قيادي بالميليشيا، وشكلت صور إعدام الضحايا التسعة رمياً بالرصاص مشاهد صادمة، بينهم حدث تم اعتقاله في سن الثالثة عشرة.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن إعدام الضحايا التسعة يشكل جريمة قتل خارج نطاق القانون، سيما وأن الميليشيا تدير مرفق القضاء في المناطق الخاضعة لسيطرتها بصورة غير مشروعة لا تسمح بقيام قضاء مستقل أو بتطبيق قوانين مشروعة، مضيفة أن عملية الإعدام وتنفيذها بهذه البشاعة والحرص على بث صورها المتلفزة والفوتوغرافية هو نوع من الإرهاب الذي يستهدف قمع الأصوات المعارضة لتمرد الميليشيا المسلحة وتكريس سيطرتها غير الشرعية.

وحملت المنظمة العربية، المجتمع الدولي المسئولية عن جرائم هذه الميليشيا نظراً لاستمرار تعامل المؤسسات الدولية مع تلك الميليشيا، الأمر الذي تستغله الميليشيا في إضفاء مشروعية زائفة على ممارستها للسلطة غير الشرعية في المناطق التي تخضع لسيطرتها.

وأضافت أنه أدى تخاذل المجتمع الدولي في مواجهة هجمات الميليشيا مؤخراً على مأرب لتشجيع الميليشيا على الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم، سيما وأن مأرب تحتوى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، 40 بالمائة منهم من النازحين من مناطق سيطرة الميليشيا.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي لإبداء مزيد من الحزم تجاه جرائم الميليشيا، والعمل على تنفيذ كامل وفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، كما طالبت المنظمة الحكومة الشرعية بالاضطلاع بمسئولياتها نحو تلبية آمال الشعب اليمني ووفاء المؤسسات الرسمية بواجباتها وإنهاء الانقسامات التي تعصف بها.

وكانت قامت ميليشيا الحوثي المهيمنة على مناطق شمالي اليمن والعاصمة صنعاء على إعدام تسعة من المعارضين المعتقلين لديها في يوم 17 سبتمبر الجاري بدعوى انخراطهم في قتل قيادي بالميليشيا، وشكلت صور إعدام الضحايا التسعة رمياً بالرصاص مشاهد صادمة، بينهم حدث تم اعتقاله في سن الثالثة عشرة.