رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تعيين العميل "R": ما التحديات التي تنتظر رئيس الشاباك الجديد؟

الشاباك
الشاباك

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت عن تعيين "R" في منصب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" خلفا للرئيس الحالي ناداف أرجمان، ومن المقرر أن يبدأ عمله أول أكتوبر القادم.

رغم أن "أرجمان" سيترك للرئيس الجديد جهاز مستقر مع أساس تنظيمي جيد، مع مستوى عمليات متدني، واستقرار نسبي في الضفة، واتساع في قدرات السايبر، إلا أن هناك العديد من التحديات والملفات الحيوية التي ستكون في انتظار العميل "R"، وسيكون عليه حسمها في الأسابيع الأولى من ولايته.

التحديات الخمسة التي تنتظر "R"

التحدي الأول: مهمة العميل "R" ستكون أكثر تعقيداً من سلفه، لأنه بمجرد تعيينه يكون عليه أن يقوم بتعيين نائب جديد له، ومجموعة من قيادات الشُعب الهامة، كما أنه سيكون عليه أن يتخذ قرارت هامة تتعلق بإمكانية توحيد شعبة السايبر وشعبة منظومة الحوسبة في الجهاز.

التحدي الثاني: سيكون عليه أن يقيم مدى نجاح الشاباك في العمل في الوسط العربي، ويعيد تنظيمه، وهي المهمة التي أصبحت من أولويات الشاباك بعد الاضطرابات التي وقعت في المدن المختلطة في أثناء المواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل في مايو الماضي، حيث لم يقدم الشاباك تحذيراً عن وقوع تلك الإضطرابات قبل وقوعها، وهو ما اُعتبر"تقصيراً" واضحاً، فسيكون عليه أن يحسم إذا كان سيترك الوسط العربي ضمن مهام الشرطة  أم سيشترك فيه الشاباك.

التحدي الثالث: ملف الضفة، وإمكانية سقوط السلطة الفلسطينية سيتصدر جدول أعمال العميل "R"، الذي سيكون عليه أن يقدم للمستوى السياسي إخطارا استراتيجيا بما قد يحدث في الضفة، وهو ما يتطلب توثيق العلاقات الأمنية مع أجهزة الأمن الفلسطينية.

التحدي الرابع: سيكون علي الشاباك أن يستعد لأي تصعيد محتمل في الضفة، وأن يوفر معلومات فورية وصحيحة في الوقت المناسب في حال نشوب أي مواجهة، وهو التحدي الدائم للشاباك ولكن في ظل التوتر مع فطاع غزة فإن هذا التحدي يكون ضمن الأولويات.

التحدي الخامس: سيكون على رئيس الشاباك الجديد أن يطور التعاون بين الجيش والشرطة والموساد، وهي العلاقات القائمة بالفعل، ولكنها بحاجة إلى تطوير مستمر، لتحقيق أقصى مكسب منها.

من يكون العميل "R"؟

بحسب تقرير هيئة البث الرسمية "كان" فإن العميل "R" متزوج وأب لثلاثة أبناء، حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة تل أبيب، ودرجة الماجيستير في الإدارة الجماهيرية من جامعة هارفارد، ويشغل اليوم نائب رئيس جهاز الأمن العام، خدمته العسكرية قام بتأديتها كمقاتل في وحدة العمليات الخاصة، وبعدها انضم إلى جهاز الشاباك كمقاتل في وحدة العمليات.

في إطار خدمته، حارب وأشرف على عمليات كثيرة في قطاع غزة، الضفة الغربية ولبنان، وفي عام 2011 تم تعيينه رئيس لقسم العمليات في الشاباك، وفي عام 2016 عين رئيسا للقسم المسؤول عن تشكيل القوات في الجهاز، وفي عام 2018 عين نائبا لرئيس جهاز الأمن العام، وهو المنصب الذي يقوم بتأديته منذ عامين ونصف، وحازت العمليات التي أدارها العميل "R" خلال السنوات الأخيرة على عدد من الجوائز الأمنية.