رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لجنة التعليم الأردنية تبحث مع السفير المصري سبل تعزيز التعاون الثنائي

الاردن
الاردن

 بحثت لجنة التعليم والشباب النيابية الأردنية، مع السفير المصري لدى الأردن شريف كامل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، لا سيما في المجال التعليمي.

وأكد رئيسها النائب الأردني بلال المومني، خلال اللقاء، الذي عُقد بدار مجلس النواب، اليوم الخميس، عمق العلاقات الأخوية الراسخة والمتينة بين الأردن ومصر والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه بفضل قيادتي البلدين الشقيقين، الأمر الذي يحتم علينا إدامة التنسيق والتشاور حيال جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. 

وأشار المومني وكامل في مستهل اللقاء، إلى القمة الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية التي تعقد في القاهرة اليوم، مؤكدين أن الأردن ومصر هما الأقرب للقضية الفلسطينية التي تشكل العصب الحيوي للأمة العربية ولا بد من توحيد الجهود وتنسيق المواقف حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

وثمن المومني جهود مصر في تعزيز التعاون التعليمي واهتمامها بالطلبة الأردنيين في الجامعات المصرية التي تتمتع بالكفاءة والسمعة الطيبة والعراقة، مشيرًا إلى أن المكانة المرموقة التي تحظى بها تلك الجامعات هي الأساس لجذب وتوجه آلاف الطلبة الأردنيين للتعلم في مصر.

وأعرب خلال اللقاء الذي حضره أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردني مأمون الدبعي، والنائبان روعة الغرابلي وأسماء الرواحنة، عن تقديره وشكره للدور الذي يقوم به السفير كامل على صعيد تمتين العلاقات الثنائية ومد جسور وسبل التعاون المشترك خاصة بالتبادل التعليمي، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يؤكد حرصه واهتمامه على تطوير العلاقات التعليمية وآليات النهوض بها.

وأشاد المومني بحجم المنح التي تقدمها مصر الشقيقة لطلبة الأردن، خصوصًا في تخصص الطب، معربًا عن أمله بأن يتم زيادة عدد المنح والمقاعد للطلبة الأردنيين سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا.

كما طالب بمنح الطلبة الأردنيين خصومات على الرسوم الجامعية، نظرًا لحجم الأعباء والظروف المعيشية التي يعانون منها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة مراعاة الظروف والتحديات التي مر بها الأردن وموجات اللجوء التي تعرض لها على مرّ التاريخ والتي شكلت عبئًا على موارده الطبيعية وبناه التحتية.

كما طرح المومني أمام السفير عددًا من الملاحظات والصعوبات التي تواجه الطلبة الأردنيين في مصر، معربًا عن ثقته بأن يتم أخذها بعين الاعتبار والعمل على تجاوزها، حيث إن مصر حريصة على مصالح أبنائنا الطلبة وتعاملهم كالطلبة المصريين. 

بدوره، قال السفير المصري إن العلاقات الأردنية المصرية تشكل أنموذجًا في العلاقات العربية العربية، وهناك تنسيق على جميع المستويات وتعاون مستمر إزاء جميع القضايا، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيزها على مختلف الصعد بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين.

وفيما يخص الشأن التعليمي، أشار كامل إلى أن هناك برنامجًا تنفيذيًا يحكم العلاقة بين مصر والأردن وهناك اتصالات مستمرة بين الجانبين، وجرى زيادة المنح الدراسية بواقع 20 بالمائة لتصبح 60 منحة بدلًا من 50، مبديًا "استعداده للعمل على تعزيز التعاون التعليمي ومتابعة جميع الملاحظات التي قدمتها اللجنة حرصًا على خدمة شعوبنا وطلبتنا". 

وأكد أن مصر والأردن متميزان في التعليم، كما أن الطلبة الأردنيين متميزون وجميع الذين تخرجوا من كليات الطب على كفاءة عالية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بما يخدم الشعبين الشقيقين. 

من جهته، قال الدبعي إن علاقات التبادل الثقافي بين الأردن ومصر تاريخية وممتدة، حيث تعد مصر مقصدًا لجميع الطلبة الأردنيين؛ نظراً لجودة التعليم في جامعاتها، مشيراً إلى أن هناك نحو 4639 طالباً على مقاعد الدراسة الجامعية في مصر الشقيقة منهم 168 طالباً حصل على منحة من الحكومة المصرية بالمقابل هناك 2139 طالباً مصرياً على مقاعد الجامعية في الأردن منهم 120 طالباً حاصل على منحة من الحكومة الأردنية.

وأشار إلى أن تلك العلاقة ينظمها برنامج تنفيذي انتهى عام 2020، ونحن الآن بصدد توقيع برنامج جديد وهناك تعاون غير مسبوق على المستوى التعليمي لخدمة الطلبة في كلا البلدين، مثمناً في الوقت ذاته زيادة المنح التي قدمتها مصر للأردن، وخاصة في تخصص الطب.