رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز» تكشف تفاصيل تعمد واشنطن تدمير المجمع السرى فى أفغانستان

افغانستان
افغانستان

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الخميس، تفاصيل المجمع السري الذي كانت تستخدمه وكالة المخابرات المركزية لعمليات الإجلاء السرية قبل تدميره بالكامل عمداً في أفغانستان. 

جاء ذلك لتجنب استخدامه من قبل حركة طالبان الأفغانية، وفي الأسابيع التي سبقت الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 31 أغسطس لسحب القوات الأميركية من أفغانستان. 

وذكر التقرير الأمريكي، الصادر اليوم، أن المجمع الذي تم هدمه يشمل قواعد مهمة وسرية، حيث تضمن "قاعدة النسر" الخاصة بتدريب وحدات مكافحة الإرهاب الأفغانية، وقسماً آخر خصص لاحتجاز المعتقلين والتحقيق معهم والمعروف باسم "حفرة الملح".

واعتمدت الصحيفة في تحليلها على صور الأقمار الصناعية وسجلات الشركات وبيانات الحرائق ومسارات الطيران لتقييم كيفية تنفيذ عمليات الإجلاء والهدم المخطط لها، وكيف تمكنت طالبان في النهاية من الوصول بسهولة إلى المجمع.

ويقع المجمع بين الضواحي الصناعية للعاصمة الأفغانية كابول وسلسلة جبال، ويبعد أقل من ثلاثة أميال عن مطار حامد كرزاي الدولي.

كما يمتد على حوالي ميلين مربعين ويمكن رؤيته في صور الأقمار الصناعية، ولكن لا توجد صور على الأرض تقريباً تظهر داخل الموقع.

أما "حفرة الملح"، فيبدو أن وكالة المخابرات المركزية بدأت عمليات التدمير والهدم فيها طوال شهري أبريل ومايو، بعد إعلان الرئيس بايدن أن قوات بلاده ستغادر أفغانستان بحلول سبتمبر.

كذلك، كشف التقرير عن أن مزيداً من الدمار حدث في 27 أغسطس الفائت، وهو اليوم الذي قالت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القوات الأميركية نفذت عمليات تدمير مسيطر عليها لمعداتها الخاصة.

وتُظهر البيانات المتاحة للجمهور من أجهزة الاستشعار التابعة لوكالة «ناسا» بصمات حرارية في الموقع ربما تكون ناجمة عن حرائق وانفجارات نشطة.. كما تُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطت في اليوم التالي مستودعين بأضرار نيران واضحة.

وكان البناء بدأ في هذه المباني المهدمة بين عامي 2002 و2004، وهي السنوات التي قال المشرعون الأميركيون إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية بدأت تشارك في عمليات الاستجواب.

في موازاة ذلك، تم تدمير "قاعدة النسر" في 27 أغسطس الفائت، حيث كانت تستخدم لتدريب القوات الأفغانية، فقد تأسست في الأصل في مصنع سابق للطوب. 

وقال مسئولون أميركيون حاليون وسابقون لصحيفة "ذا تايمز" إنه تم توسيعها لاحقاً إلى مجمع أكبر من المباني المشيدة حديثاً.

ومن المحتمل جداً أن المباني تحتوي على وثائق وأقراص صلبة ومعلومات حساسة أخرى، وفقاً لمقاول وكالة سابق، فيما أكد المسئولون تدمير قاعدة النسر بالكامل.