باقي 161 يوما.. «الدستور» ترصد أعمال تطوير ميدان محطة مصر بالإسكندرية ( فيديو)
نقلة حضارية يشهدها ميدان محطة مصر، أحد أهم ميادين الإسكندرية، الذي يخضع للتطوير حاليا ، لإعادته لمكانته التاريخية، في إطار رؤية المحافظة لتطوير الميادين والمخطط الاستراتيجي العاجل للقضاء على الأسواق العشوائية.
وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الإقليم، أن مشروع تطوير ميدان محطة مصر، يتم بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وتبلغ تكلفته ٢٢٧ مليون جنية، ويضم المشروع إنشاء سوق حضاري متكامل للقضاء على أزمة الباعة الجائلين ومراعاة لظروفهم الاجتماعية، وتطوير الحدائق ورصف الميدان بالكامل، فضلًا عن إنشاء مواقف للسيارات متطورة وحديثة "الأجرة" والأتوبيسات، وعمل حركة مرورية دائرية كاملة لحل أزمة المرور، وسوف تراعي المباني التراثية المطلة على الميدان.
«الدستور» أجرت جولة بالمشروع، لرصد حجم الإنجاز وملامح التطوير.
•إنجاز 75٪ من الأعمال
أوضح المهندس حاتم يوسف، مفوض جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بمشروع تطوير محطة مصر، أن الهدف من المشروع هو تطوير الميدان، والقضاء على العشوائية، وتنظيم حركة المرور، فضلًا عن مواكبة التطوير للطابع التاريخي للميدان ومبني محطة السكة الحديد التراثي، حيث تم إنجاز 75٪ من المشروع، ويتبقي161 يومًا على تسليم المشروع بالكامل، مؤكدًا أن جميع الأعمال نجتهد على إنجازها قبل الموعد المطلوب.
وأضاف أن المشروع يشمل تطوير الميدان بالكامل، بداية من الرصيف الخارجي للمحطة، والذي تم الانتهاء من الأعمال به بنسبة 100٪، حيث تضمن ممر خروج للمشاه، وجراج للسيارات الملاكي على الجانبين سعة حوالي 50 سيارة، بجانب أعمال الإضاءة،وأحواض الزرع لإظهار الشكل الجمالي.
وتابع: يتم تطوير شامل لحديقة النصب التذكاري، أهم علامات ميدان محطة مصر، والتي كانت تعج بالعشوائية والقمامة، حيث تم الانتهاء من أعمال التطوير بها بنسبة 80٪، وتتضمن الحديقة تنفيذ 2 نافورة راقصة بتأثيرات ضوئية، فضلًا عن استكمال أعمال شبكة الري والكهرباء، وممرات المشاه، واحواض الزراعة، التي تعتمد على زراعات من صغيرة إلى متوسطة الإرتفاع لعدم حجب الرؤية عن المواطنين، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تعديل في الأيقونة الموجودة أعلى النصب لمواكبة التطوير.
الاستعانة بـ400 عامل يوميًا
وأكد « يوسف» على أن حركة العمل مستمرة خلال ثلاث ورديات، حيث تتراوح عدد العمالة بين 300 إلى 400فرد يوميًا، على مدار الـ24ساعة، للأرتباط بعداد زمني، لافتًا إلى أنه يتبقي من الزمن 161يومًا على انتهاء جميع الأعمال بالمشروع وفق العداد الزمني الإلكتروني الموجود بداخل الميدان.
وأشار إلى أن من ضمن أعمال التطوير والتي تعد مكان ترفيهي للجذب السياحي، هو جزء «التبة» والذي سيخصص لكي يكون منطقة استراحة، وأماكن مفتوحة للطعام
«فود كورت» ويكون مواكب للطراز المعماري للمحطة، مع تواجد لافتات ديجيتال دعائية، تكون مصدر دخل للمحافظة.
•كاميرات لمراقبة الميدان
وفيما يخص مراقبة الميدان، أشار إلى أنه يتم إنشاء غرفة تحكم بجوار مبنى السنترال، وصلت نسبة انجاز الأعمال به لـ 70٪، والتي مهمتها التحكم في كاميرات تأمين الميدان، حيث يتواجد
2كاميرا كل واحدة تصل قدرتها لـ 200ميجا بيكسل، بمعني تواجد 400ميجا بيكسل مسؤولة عن تأمين الميدان ككل، وهي أول تجربة لتواجد مثل هذه الكاميرات في ميدان عام بمصر، فضلا عن تواجد إدارة قائمة على تأمين ومراقبة الميدان.
•سوق حضاري ومحلات للباعة
وأكد أن مشروع تطوير ميدان محطة مصر، يضم سوق تجاري مجمع، لحل مشكلة الباعة الجائلين والعشوائية التي كانت تسيطر على ميدان المحطة، و يجرى تنفيذ السوق الآن بنسبة إنجاز تخطت الـ30٪، حيث تتم الانتهاء من أعمال الخوازيق كاملة، و70% من أعمال الحفر، والقواعد العادية والمسلحة، والأعمدة، لافتًا إلى أن الصعوبات التى واجهتهم كانت في إزالة الباعة الجائلين، وتوفير مكان بديل لهم بداخل الميدان لحين الإنتهاء من أعمال المشروع وإعادة تسكينهم في الأماكن المخصصة لهم.
وأضاف أن السوق الحضاري سيضم 68 باكية في الدور الارضي مخصصة لبيع الأسماك والفاكهة والخضروات، والطابقين الاول والثاني كل منهما 104باكية، يضموا أنشطة مختلفة ملابس وأحذية وأي أنشطة أخري مختلفة، والدور الاخير سيكون عبارة عن كافيهات ومطاعم و«فود كورت».
وتابع: سيتم البدء خلال أسبوعين في تنفيذ مبني المحلات على خط الترام، والذي يضم 122محل مقسمة على دورين، وسيتم توفير به دورات مياه عمومية، 4حمامات بـ 4مداخل ومخارج لسهولة الحركة على المواطنين، مشيرًا إلى أنه سيعيد تسكين الباعة وأصحاب الأكشاك العشوائية في المبني الجديد مرة أخري بعد الانتهاء منه، حيث من المقرر تسكين ما يزيد عن 500 بائع في السوق الحضاري ومبنى المحلات.
•انسيابية مرورية
وقال المهندس محمود تيمور نائب المدير الاستشاري للمشروع، إن نسبة إنجاز الأعمال في جميع المواقع تتراوح ما بين 70إلى 80%، حيث نعمل على إنجاز الأعمال في الوقت الزمني المحدد، مشيرًا إلى أنهم قد واجهوا الكثير من العوائق لتنفيذ الأعمال والتي استلزمت نسب حفر محددة لتواجد العديد من الوصلات الكهربايية، لتواكب الأعمال التخطيط المعماري والإنشائي للميدان.
وأوضح أن الميدان كان يشهد تكدس وانسداد في حركة المرور، حيث تم إنجاز الأعمال في موقف اتوبيسات شرق بنسبة 70٪، وتم انتظام مركبات النقل العام، ونسبة الإنجاز ذاتها بموقف غرب، مع حل الأزمة المرورية التي كانت تسببها تلك المواقف، والآن يتم العمل في موقف ميكروباص شرق حيث تصل نسبة انجاز العمل به لـ 30٪، وأصبحت سيارات الأجرة والنقل العام لا تدخل الميدان وهو ما سهل الحركة المرورية.
•موقع جذب سياحي
وأشار إلى أن المشروع هو مكان للجذب السياحي، تم تصميم الميدان بشكل لايعيق الرؤية، من خلال مشهد جمالي ، الإطلالة على حديقة الميدان، المناظر الطبيعية ، نباتات وأحواض زرع، وأماكن إنتظار ومطاعم، مع الحفاظ على الشكل التراثي.
