رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما حكم الشرع في تعلم السحر للتخلص من شر الساحر؟ لجنة الإفتاء تجيب

لجنة الفتوى بالأزهر
لجنة الفتوى بالأزهر

حكم تعلم السحر يعد من الأسئلة التي حظيت باهتمام كبير عبر مؤشرات البحث خلال الساعات الماضية، حيث يرغب الكثير من المواطنين في معرفة رأي الدين في هذه المسألة التي عليها جدل كبير، وعند الرجوع للإجابة على هذه الفتوى ضمن الخدمات التي تقدمها"الدستور" لقرائها، فقد وجدنا أن لجنة الفتوى أجابت عنها في فتوى سابقة لها.

حيث جاء نص الفتوى إلى لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، من سائل يقول: كثر السؤال عن حكم الشرع في تعلم السحر كي يتقى به شر الساحر، وكذلك للتخلص به من مس الجن، أو الأبالسة، فما حكم الشرع في ذلك ؟

من جانبها، قالت اللجنة، إنه كلما ازداد المؤمن إيماناً ويقيناً بالله تعالى، وصلاحاً في الأعمال، ازداد من الله قرباً، وازداد بالله حفظاً، حيث قال تعالى ( فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

وتابعت اللجنة: وأما عن تعلم السحر فقد ورددت فيه نصوص قرآنية ونصوص نبوية : قال تعالى (وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ).

ومن النصوص النبوية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّى يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ) رواه البخاري برقم 2805.

حكم تعلم السحر عند العلماء

وأشارت اللجنة، إلى أنه قد انقسم العلماء حول تعلم السحر إلى فريقين : من يقول بجواز تعلمه للخير فقط , وقد أجاز ذلك , سعيد بن المسيب , وقال يجوز أن يسال الساحر فك سحره.


(2) ومنعه آخرون سداً للذريعة , فلا يعمل به لا في النفع ولا في الضر، والنهى عن السحر شديد حيث يعتقد بعض الناس انه مؤثر في الأشياء بنفسه بعيداً عن إرادة الله تعالى." وهذا كفر" لأنه يصادم قوله تعالى (وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ).


وترى اللجنة أن الشر في هذه الأيام أصبح مستطيراً، وأصبح الورع في هذه العصر غريباً إلا من اتقى الله،( وقليل ما هم ) وعلى ذلك، فترك تعلم السحر  وترك العمل به أولى من تعلمه، ومن العمل به، حتى لا يقع الإنسان في الفتنة ويتجه إلى الضرر، وعلى الإنسان أن يستشفى بكتاب الله، وبالرقى الشرعية.

وتابعت اللجنة: ليدفع ما قد يقع به من أذى أو جني , أو مس شيطاني . وان يتحصن الإنسان بالمشروع، من طهارة، وصلاة، وذكر، وقراءة المعوذات الثلاث، ثم يترك الأمر لله تعالى فقد رقىّ أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاتحة واقرهم على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسُحِر الرسول وفكت الملائكة سحره بالمعوذات.