رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرافق الصحة فى أفغانستان تعانى من نفاد الإمدادات

أفغانستان
أفغانستان

تعاني المرافق الصحية في أنحاء أفغانستان التي تدمرها أعمال العنف، من سرعة نفاد مخزون إمداداتها، وقد تواجه في وقت قريب نقصًا في الطواقم الطبية، حسبما حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة.
وأدى انفجاران انتحاريان مزدوجان وسط حشود أمام مطار كابول الخميس، إلى مقتل عشرات الأفغان إضافة إلى 13 عسكريا أمريكيا، وتفاقم الصعوبات اللوجستية التي تواجهها المنظمة إيصال المعدات الطبية والأدوية.
وقال مدير الطوارئ لمنطقة شرق المتوسط في المنظمة ريك برينان "بقيت لدينا إمدادات تكفي بضعة أيام، ونستكشف جميع الخيارات لإحضار مزيد من الأدوية إلى البلد".
وفي حديث للصحفيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من القاهرة، أقر برينان بوجود "قيود أمنية ولوجستية متعددة" مضيفا أن إيصال الإمدادات إلى مطار كابول لم يعد خيارا بعد التفجيرين.
والتفجيران اللذان تبناهما تنظيم داعش الارهابي خلّفا مشاهد مروعة أمام المطار، حيث كان آلاف الأفغان ينتظرون الفرصة للفرار من بلدهم بعد سيطرة حركة طالبان عليه.
وقال إن مستشفى في كابول تشغله منظمة الإغاثة الإيطالية "إيمرجنسي" إحدى شركاء منظمة الصحة العالمية، يعاني من أعباء كبيرة بسبب التفجيرين مضيفا "هناك الكثير من الضغوط على إمداداتهم".
شدد برينان على الاحتياجات الماسة في أفغانستان، حتى قبل تفجيري الخميس، وقال: إن منظمة الصحة العالمية كانت قد خططت لإيصال ثلاث شحنات جوية من الإمدادات إلى هذا البلد لكن تم إلغاؤها في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس.
وقال إن الأمم المتحدة تنظر في خيارات أخرى من بينها نقل الإمدادات جوا عبر مطار مزار الشريف، مع توقع وصول أولى الرحلات في الأيام القليلة القادمة.
وفي أخبار تبعث على التفاؤل قال برينان إن جميع المرافق الصحية البالغ عددها 2200 والتي كان تشرف عليها المنظمة في أفغانستان، لا تزال تعمل في معظمها.
لكنه أضاف أن المخاوف تتزايد بشأن نقص الطواقم الطبية التي فر العديد منها من البلد.
وأكد قائلا "نسمع عن مغادرة عاملين في قطاع الرعاية الصحية... الهجرة الهائلة للأدمغة ... تمثل مشكل كبيرة لنا في كل القطاعات".
يضاف إلى ذلك أن عددا من النساء العاملات في قطاع الصحة يتوقفن عن العمل، ربما بسبب الخوف، وفق برينان.
يخشى العديد من الأفغان تكرارا للحكم السابق لطالبان والتفسير المتشدد للشريعة وكذلك الانتقام بسبب العمل مع جيوش أجنبية وبعثات غربية أو مع الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة.
وتبرز مخاوف بشكل خاص إزاء النساء اللواتي مُنعن إلى حد كبير من التعليم والعمل، ولم يُسمح لهن بمغادرة المنزل إلا برفقة محرم، خلال حكم الحركة الذي استمر بين 1996 و2001.