رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيوزويك» تكشف: هل يفشل العالم فى الوصول لسر انتشار وباء كورونا؟

كورونا
كورونا

أكدت مجلة نيوزويك الأمريكية أن اكتشاف أصل كورونا يمكن أن يساعد في منع حدوث الجائحة التالية، لكن فريقًا من الخبراء مكلفًا بمحاولة العثور على الأصل حذر من أن مرور الوقت قد يجعل من الصعب معرفة كيف بدأ الوباء.

كان من المفترض أن يشارك فريق من الخبراء الدوليين شكلته منظمة الصحة العالمية في مرحلة ثانية من الجهود الاستقصائية ، لكن العملية توقفت ما أثار مخاوف من أن الأجسام المضادة المتضائلة قد تترك الحالات المبكرة دون اكتشاف. 

وبالاقتران مع الحيوانات التي يتم إعدامها وإغلاق المزارع والأسواق، يواجه الباحثون تحديًا في التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن أصل جائحة فيروس كورونا.

وكتب الخبراء في تعليق لمجلة Nature "بشكل حاسم تغلق النافذة بسرعة على الجدوى البيولوجية لإجراء التتبع الحرج للأشخاص والحيوانات داخل الصين وخارجها".

في حين تم الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، فمن المحتمل أن الفيروس كان منتشرًا قبل ذلك الوقت.

ومن المحتمل أن هذه الحالات التي لم يتم اكتشافها قد يتطلب العثور عليها إجراء مسوحات للأجسام المضادة على نطاق واسع داخل الصين وخارجها ، وهي أولوية قصوى لفريق البعثة الذي تقوده منظمة الصحة العالمية.

ووفقا للمجلة الامريكية، فإنه ليس من الواضح كم من الوقت قد يكون لدى الشخص أجسام مضادة بعد التعافي من كورونا ويعتقد الخبراء أن طول الفترة الزمنية التي تستمر فيها الأجسام المضادة قد تختلف من شخص لآخر، فمن المعروف عن الفيروس هو أن الأجسام المضادة المعادلة تتلاشى بمرور الوقت.

لذلك أشارت بعثة الخبراء التي تقودها منظمة الصحة العالمية إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يستغرقه إجراء مزيد من التحقيقات قل عدد الأشخاص الذين سيتم تحديدهم على أنهم تعرضوا للفيروس قبل ديسمبر 2019، ودون هذه المعرفة قد يكون من الصعب فهم مكان تفشي المرض.

وقرر فريق الخبراء الدولي بعد زيارة استمرت أسابيع للصين أن التفسير الأكثر ترجيحًا هو أن فيروس كورونا نشأ بشكل طبيعي ، حيث انتقل من الحيوانات إلى البشر. 

ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون من العثور على مضيف وسيط يحتمل أن يكون مسئولاً عن نقل الفيروس إلى السكان المدنيين من البرية.

ووفقا للمجلة، فإنه من المحتمل أن العالم قد لا يتمكن أبدًا من التوصل إلى نتيجة نهائية حول جائحة فيروس كورونا بسبب مقدار الوقت الذي انقضى.