رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور عمل جديد للكاتب النمساوي الشهير ستيفان زفايج بداية سبتمبر

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يصدر مطلع شهر سبتمبر المقبل، عن دار "البان ميشال" الفرنسية، عمل جديد للكاتب النمساوي الشهير ستيفان زفايج، تحت عنوان رئيسي "كتابات أدبية من هوميروس إلى تولوستوي" وفرعي "المكتبة المثالية لستيفان زفايج"، يضم الكتاب دراسات ومقالات لم يسبق لصاحب "فوضى المشاعر" نشرها، عن أدباء عالميين قرأ لهم وتأثر بهم على غرار: جوته، شيلير، نيتشه، هولديرلين، هوميروس، شكسبير، فيرلين.

وبحسب الناقد الجزائري "بو داود عميّر":"يعد ستيفان زفايج ظاهرة حقيقية، ما نشر له بعد رحيله أكثر مما نشره أثناء حياته، عشرات الأعمال التي صدرت بعد رحيله ولا تزال، رغم مرور ثمانين عاما على وضعه حدا لحياته. العام الماضي فقط صدر كتاب (لا يُهزم الفكر الحر)، يضم مقالات سياسية، تنشر لأول مرة، كان قد كتبها زفايج خلال الفترة ما بين 1911 و1942".

المميّز في ستيفان زفايج، رسائله التي كان يكتبها لأقاربه ولأصدقائه من الأدباء في ألمانيا والعالم، تم جمعها في كتب ليبلغ عددها نحو 14 كتابا، وهو ما كرسه كواحد من أبرز كتّاب الرسائل في العالم كنوع أدبي قائم بذاته. 

والمميّز كذلك في ستيفان زفايج، أنه رغم نجاحه العالمي الكبير كروائي، بحيث كان يكفيه أن يكرس وقته وجهده وإبداعه للرواية التي نجح وبرز فيها، ولأن الأدب الإنساني الخالد لا يمت بصلة للأنانية وحب الذات، خصص وقته أيضا للكتابة عن الأدباء الآخرين. 

وهكذا ألف العديد من الكتب عن حياة وأعمال مجموعة من الكتّاب، من بينهم الكاتب البلجيكي إيميل فيرهارين، كتب عن بلزاك، عن الشاعر الفرنسي بول فيرلين، رومان رولان؛ وهي كتب يعتبرها النقاد و الباحثون من أهم ما كتب في البيوجرافيا؛ إضافة إلى عشرات الدراسات والمقالات التي كتبها في الصحف والمجلات يعرّف من خلالها بأدباء العالم ويدعو لقراءة أعمالهم، ولم يقتصر على الأدباء المعروفين فحسب، بل كتب عن عشرات الكتّاب المغمورين يعرّف بهم ويشيد بكتاباتهم كما يؤكد ناشر الكتاب.

ويشدد "بو داود عميّر":"من لم يقرأ لستيفان زفايج، ضيّع الكثير من التشويق والمتعة والجمال والإنسانية. معظم أعماله الروائية قصيرة لا تتجاوز 100 صفحة".

وكان الشاعر والمترجم المصري ميسرة صلاح الدين٬ قد قدم مؤخرا ترجمة كتاب "رسائل ستيفان زفايج خلال الحرب العالمية الثانية". وكان ستيفان زفايج قد أرسل عشرات من الرسائل خلال فترة أقامته في البرازيل أغلبها موجه إلى عائلة لوت زوجته الحبية، وبالأخص أخيها مانفريد وزوجته هانا. وشاركته لوت في كتابة هذه الرسائل.

وحرص من خلال الرسائل على وصف تفاصيل الحياة اليومية بشكل دقيق، ونقل صورة واضحة عن حياتهم وأفكارهم ومشاعرهم، وكذلك الشكوى من الآلام النفسية الناجمة عن الاغتراب وفقدان الوطن، وقد ظهر واضحًا معاناة ستيفان النفسية بسبب وصوله إلى سن التقاعد ومعاناة لوت بسبب الإصابة بمرض الربو وفشل كل العلاجات في شفائها".

يشار إلى أن "ستيفان زفايج" هو أديب وكاتب نمساوي٬ ويعد من أشهر الكتاب الأوربيين في القرن العشرين، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات٬ كما جمع وقدم السيرة الذاتية للعديد من المشاهير مثل تولستوي وبلزاك٬ ومن أشهر رواياته "السر الحارق" و"رسالة من امرأة مجهولة" التي تم تحويلها إلى عمل درامى قدمته السينما المصرية.

239526596_4566130483417127_1435330164833102923_n
239526596_4566130483417127_1435330164833102923_n