رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوتين ونظيره البيلاروسى يبحثان الوضع فى أفغانستان والعلاقات الثنائية

بوتين ولوكاشينكو
بوتين ولوكاشينكو

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،  الإثنين، في اتصال هاتفي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في أفغانستان.

 

وجاء ذلك في بيان للكرملين أن "الرئيسين تبادلا الآراء حول نتائج الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الذي نوقش خلاله الوضع في أفغانستان".

 

وأضاف البيان أن الرئيسين "بحثا المسائل الآنية لتطوير العلاقات الروسية – البيلاروسية، بما في ذلك التعامل في إطار الدولة الاتحادية".

 

من جهتها، أفادت وكالة "بيلتا" البيلاروسية الرسمية بأن بوتين ولوكاشينكو بحثا المناورات الاستراتيجية الروسية البيلاروسية "الغرب 2021"، التي من المقرر أن تجري على أراضي البلدين في 10-16 سبتمبر المقبل، والوضع على الحدود بين بيلاروس ودول الناتو.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنها روسيا، لا تخطط لأي تدخل في أفغانستان.

 

وقال: إن الاجتماع الذي عقدته المنظمة تناول "مسار التطورات، على اعتبار أن ذلك يهدد باحتمال نشوب حرب أهلية جديدة في أفغانستان، ويحمل معه مخاطر وتهديدات إضافية. وبالطبع لا أحد يخطط للتدخل في هذه التطورات".

 

ونفى أن يكون لدى روسيا خطط للتوسط بين حركة "طالبان" والقوات المعارضة لها في ولاية بنجشير (شمال العاصمة الأفغانية كابول)، قائلا: "إنه موضوع لا يدور الحديث عنه".

 

وأضاف بيسكوف أن زعماء دول منظمة "الأمن الجماعي" أعربوا خلال اجتماعهم اليوم عن قلقهم إزاء احتفاظ تنظيم "داعش" الإرهابي بمواقع قوية في أفغانستان، باعتبار أن ذلك يمثل "اتجاها خطرا يهدد دول المنظمة".

 

وأشار إلى أن "هناك إدراك عام - وقد ركز على ذلك الرئيس بوتين في كلمته - بضرورة تنسيق المواقف من معالجة المسألة الأفغانية، بما في ذلك في إطار منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين".

 

كما ذكر بيسكوف أن بوتين أطلع المشاركين في الاجتماع على تفاصيل اتصالات هاتفية أجراها خلال الأيام الأخيرة حول الملف الأفغاني مع زعماء تركيا وإيران وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب كون هذا الموضوع ضمن أجندة المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي مؤخرا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

 

وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابول حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".

 

وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.

 

وتزامنا مع ذلك تنفذ إدارة بايدن رحلات جوية من مطار كابول لإجلاء الرعايا الأمريكان والأوروبيين، والأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن وحلفائها خلال السنوات الماضية.