رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود عبدالشكور يناقش ويوقع كتابة سيرة داود عبدالسيد السينمائية.. غدًا

سينما داود عبد السيد
سينما داود عبد السيد

تحتضن مكتبة الميكرفون بالدقي، في السابعة من مساء غد الإثنين، حفل توقيع ومناقشة كتاب "داوود عبدالسيد.. سيرة سينمائية"، والصادر مؤخرا عن دار ريشة للنشر والتوزيع، للناقد الفني الكاتب محمود عبدالشكور، هذا ويناقش الكتاب حسين عثمان رئيس مجلس إدارة دار ريشة، ويدير الحوار الناشر شريف بكر.

 

ويتناول كتاب "داوود عبدالسيد.. سيرة سينمائية"، في 300 صفحة من القطع الوسط٬ مفاتيح عالم هذا المخرج الكبير وأسئلته، والأفكار المحورية التي يعبر عنها، وملامح مشروع داوود السينمائي كما ظهرت في أفلامه، مع تحليل تفصيلي وشامل لكل أعماله، تسجيلية وروائية، وملف كامل بصور نادرة عن كواليس تصوير هذه الأفلام.

 

محور الرؤية والكتاب أيضًا، في فكرة تحطيم أغلال الإنسان، سواء تلك التي تفرضها عليه ظروفه وبيئته، أو تلك التي يفرضها هو على نفسه، وفي تيمات العجز والقدرة، والمراقبة والتورط، التي تقدم هذه الأفلام تنويعات مدهشة حولها.

 

ومما جاء في كتاب "داوود عبدالسيد.. سيرة سينمائية"، نقرأ: قدم داود عبد السيد فيلمين تسجيليين مهمين للغاية في عامين متتاليين، هما: "العمل في الحقل" 1979عن الفنان التشكيلي الفذ حسن سليمان، و"عن الناس والأنبياء والفنانيين" 1980، عن الفنان التشكيلي العظيم راتب صديق وزوجته النحاتة المتميزة عايدة شحاتة. 

 

والفيلمان أساسيان في قراءة سينما داود عبدالسيد، وبين الفيلمين وشائج قوية للغاية، ليس لأنهما، وبالأساس يطرحان أسئلة الفن عند فنان ثالث هو داود نفسه. وبذلك يمكن القول أن عمل داود في مجال السينما التسجيلية لم يكن فقط وسيلة لشحن بطارية الواقع كما يقول دائما، ولكنها كانت أيضا مرحلة أساسية في شحن بطارية الأسئلة، سواء عن علاقة الفنان بموضوعه أو عن علاقة الفن بالناس، وهي أسئلة محورية للغاية ستفتح أبواب الأسئلة حول موضوعات أخرى إنسانية ووجودية؛ بل إنها ستكرس لديه فكرة الفيلم السينمائي كسؤال، يبحث صاحبه عن إجابته، مثلما نتأمل نحن أيضًا كجمهور نفس السؤال، ونحمله معنا لنفكر فيه بعد مشاهدة الفيلم.

 

ومحمود عبدالشكور٬ ناقد فني وأدبي٬ وكاتب صحفي٬ صدر له العديد من الكتب٬ نذكر من بينها: "وجوه لا تنسي.. بروتريهات عن مشخصاتية مصر" عن دار الشروق 2016، كتاب "أقنعة السرد: مقالات نقدية عن روايات مصرية وعربية وعالمية" عن الدار المصرية اللبنانية 2016 ، كتاب "كنت صبيًا في السبعينيات" عن دار الكرمة 2015، كتاب "كنت شابًا في الثمانينيات" عن دار الكرمة 2020، كتاب "ذاكرة الظلال والمرايا ..دراسات في أدب محمد ناجي" عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة 2017، كتاب "سينمانيًا.. الولع بالأفلام ورؤية مختلفة لقراءتها" عن دار الشروق 2016، كتاب "يوسف شريف رزق الله.. عاشق الأطياف"، وغيرها من الكتب.

 

يشار إلى أن داود عبدالسيد هو أحد أهم الأسماء التي مرت على صناعة السينما في مصر والعالم العربي، ومن أكثرها أثرًا رغم عدم غزارة أعماله.

 

بدأ حياته العملية كمساعد مخرج في بعض الأفلام، أهمها "الأرض" ليوسف شاهين، "الرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ، "أوهام الحب" لممدوح شكري، قبل أن يقرر العمل على أسئلته الإنسانية الخاصة ويصنع أفلاما تسجيلية اجتماعية؛ أهمها "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم"، "العمل في الحقل"، "عن الناس والأنبياء والفنانين"، ليمضي في مشواره الأكثر اتساعًا عبر عدد من الأفلام الطويلة التي كان مؤلفًا ومخرجًا لأغلبها لتجمع بين النجاح النخبوي والجماهيري بشكل لافت في معادلة لا تتحقق كثيرًا، وأهدى المتفرج المصري والعربي أفلام من قبيل: الصعاليك، البحث عن سيد مرزوق، أرض الأحلام، الكيت كات، سارق الفرح، أرض الخوف، مواطن ومخبر وحرامي، ورسائل البحر.