رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض فيلم «من لا يخاف من فرجيميا وولف» بنادى سينما جزويت القاهرة

فيلم من لا يخاف من
فيلم من لا يخاف من فرجيميا وولف

ضمن فعاليات نادى سينما الجزويت، التابع لجمعية النهضة العلمية والثقافية ــ جزويت القاهرة، يعرض في السادسة من مساء اليوم السبت، الفيلم الروائي الطويل  Who's Afraid of Virginia Woolf أو "من يخاف من فرجينيا وولف"، من إخراج مايك نيكولز، ومن إنتاج عام 1966 وتبلغ مدة عرض الفيلم 132 دقيقة. الفيلم من بطولة إليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون. مع التشديد علي مراعاة كافة الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

 

ينتمي فيلم "من يخاف من فرجينيا وولف"، إلي نوعية أفلام الكوميديا السوداء. يصفه الناقد الفني ناصر النجدي بأنه "من أعظم الأفلام في تاريخ هوليوود، صنعه مبدعوه بالأبيض والأسود لإضفاء مزيد من القبح على شخصياته الرئيسية، وهو مقتبس من مسرحية تحمل نفس الاسم لإدوارد ألبي".

 

حقق فيلم "من يخاف من فرجينيا وولف"، مكانة تاريخية في الأوسكار بعد أن أصبح أول فيلم يترشح لجوائز الأوسكار كافة بما فيها أفضل: تصوير، إخراج، ممثل، أفضل ممثلة، ممثل مساعد، ممثلة مساعدة، سيناريو، صوت، تصميم ملابس، فيلم.

 

وكان الفيلم هو الثاني في تاريخ السينما بعد فيلم Cimarron في عام 1931، ولكن فئات الترشيح في تلك السنة كانت 9 فقط، كما أنه أول فيلم يترشح في فئات التمثيل الأربعة أفضل ممثل وممثلة وممثل مساعد وممثلة مساعدة.المهم أن «فيرجينيا وولف» فاز في النهاية بخمس جوائز أوسكار.

 

الغريب أن معظم نقاد هوليوود أجمعوا على أنه بغض النظر عن شعبية المسرحية، فإن الألفاظ النابية والصراحة الجنسية تجعلها غير قابلة للتصوير سينمائياً، ولكن السيناريست إرنيست ليمان هو من أقنع شركة وارنر براذرز لتحويلها إلى فيلم.

 

ويبدو أن الشركة اقتنعت تماماً حتى إنها اشترت حق تصوير المسرحية من المؤلف إدوارد البي مقابل 500 ألف دولار بالإضافة إلى 10% من إيرادات الفيلم إذا تعدت مكاسبه 6 ملايين دولار.

 

ويوضح "النجدي":الطريف أن السيناريست البي وافق على ترشيح إليزابيث وبيرتون لأن زيجتهما كانت عاصفة، وطلقا وعادا مرات كثيرة، ما يجعل صراخهما على بعضهما في الفيلم طبيعياً لأنهما واجها تلك المواقف مرات عديدة في الحياة.

 

وبسبب ضغوط بيرتون، تم إسناد الإخراج إلى مايك نيكولز رغم أنه كان في أوائل الثلاثينيات، وتخصص في المسرحيات الكوميدية، ولم يخرج فيلماً درامياً من قبل. وكان من بين الأسماء المطروحة للإخراج جون فرانكنهايمر مخرج «المرشح المنشوري» في 1962، و«بيردمان أوف الكاتراز» في العام نفسه، كما عرض الفيلم على المخرج فريد زينمان ولكنه رفضه وفضل إخراج فيلم A Man for All Seasons أو رجل لكل الفصول الذي كان المنافس الرئيس لفيرجينيا وولف على جوائز الأوسكار.

 

الطريف أن كاتب السيناريو إدوارد ألبي استوحى عنوان الفيلم عندما رآه على مرآة حمام في قرية سياحية كان يقيم بها.