رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كل ما له علاقة بالإنسان يجذب انتباهي».. لماذا تناول أنيس منصور بقلمه أشكالا عديدة؟

أنيس منصور
أنيس منصور

تحل اليوم الذكرى الـ97 لميلاد الكاتب الراحل أنيس منصور، الذي ولد في 18 أغسطس لعام 1924، بإحدى قرى محافظة الدقهلية، ورغم دراسته للفلسفة وتفوقه بها وشهرته بالكتابة الفلسفية، وعمله كأستاذ بقسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، إلا أنه بعد فترة قرر التفرغ للكتابة والعمل الصحفي، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات.

عرف أنيس منصور بتعدد مواهبه، فلم يكتف بعمله في الصحافة، لكنه تعلم عدة لغات واطلع على ثقافات مختلفة، وترجم عنها عدة كتب فكرية ومسرحيات، وتميز في أدب الرحلات، إذ سافر إلى العديد من بلدان العالم، وأصبح أحد رواد أدب الرحلات، ومن كتبه: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.

وفي حوار له بجريدة الأهرام مع الكاتبة سناء صليحة، بعددها الصادر بتاريخ 8 يونيو 1989، كشف عن أين يجد أنيس منصور نفسه، وخاصة أنه تناول بقلمه أشكالا عديدة منها المقالة والتراجم والمسرحيات وأدب الرحلات، قائلا: كل ما له علاقة بالإنسان سواء نفسيا أو اجتماعيا أو فلسفيا يجذب انتباهي ويحقق لي متعة، لذلك تجدني في الكتب التي تعد تراجم ذاتية لشخص مثل أولاد الغجر، وإلا قليلا وفي صالون العقاد وعاشق الحياة - دراسة للعالم من خلال العلاقات الإنسانية والحياة فهي أشبه بدراسة للأفكار الفلسفية من منظور إنساني، هنا أكون قريبا من نفسي ومن الآخرين.

وأضاف: حتى الموضوعات غير الإنسانية أحاول أن أجعل لها شكلا أدبيا مثل كتابي في السياسة، أنه نوع من تأديب السياسة لأن المقالة السياسية عمرها قصير كالحدث الذي تلاحقه.. لكني أطيل عمر هذه التحليلات بأن أضفي عليها بعدا أدبيا شعريا، فلا يزال الأدب والفن أطول عمرا من السياسة.