رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وشم قرد» يكشف هوية قتيل كرداسة

جثة
جثة

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة تفاصيل جديدة في واقعة قتل منظم حفلات على يد طليقته وشقيقها ووالدته وعشيق والدته بكرداسة. 

ونجحت التحريات في التوصل لهوية المجني عليه بعدما عثر على جثته دون وجود أرواق تثبت شخصيته من خلال علامة مميزة، حيث تبين وجود وشم على ذراعه الأيسر على شكل حيوان «قرد»، من خلال المواصفات الجسدية للمجني عليه وملابسه وجمع التحريات تم التوصل لأسرته وكشف ملابسات الجريمة كاملة. 

البداية كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة كرداسة بعثور الأهالي على جثة شخص في قطعة أرض فضاء بجوار طريق صفط اللبن – كرداسة، انتقلت قوة أمنية وتبين العثور على جثة لرجل في العقد الرابع من عمره، مصاب بجرح طعني بالرقبة من الجهة اليمنى وكدمة بالرأس وكدمات متفرقة بالوجه والرأس، كما تبين أنه بكامل ملابسه وعثر بحوزته على (مبلغ مالي، وخط هاتف محمول)، ولا يوجد بحوزته أوراق تثبت شخصيته وذراعه الأيسر يحمل وشم بشكل حيوان "قرد". 

وأمر اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية المجني عليه والجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة، و خلال عدة ساعات نجح فريق البحث برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر في التوصل لهوية القتيل حيث تبين أنه "ب. أ.ب"، من محافظة الإسكندرية وتم التوصل لفردين من أسرته حيث تعرفوا على صور الجثة وذكرا أنه كان يتردد على الجيزة لزواجه من سيدة بمنطقة بولاق الدكرور. 

وأسفرت تحريات العقيد علي عبد الكريم، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، عن وجود خلافات بين المجني عليه وطليقته وأنها اشتركت مع أفراد من أسرتها في قتل المجني عليه والتخلص من جثته. 

 وبعد جمع التحريات اللازمة عن هوية المتهمين استصدرت مباحث الجيزة إذنا من النيابة العامة لضبط وإحضار كل من "آ.ص.م"،  24 سنة وشقيقها "م.ص" 27 سنة، سائق، ووالدتها "آ.م.ع" 52 عاما، عاملة نظافة، وشخص رابع يدعى "ت.ر.ع"، 39 سنة،موظف، تبين أنه عشيق حماة المجني عليه التي أوهمت الجميع وأبنائها أنها متزوجة منه عرفيا ويقيم برفقتها بالمنزل منذ 3 سنوات،  ونجحت قوة امنية برئاسة المقدم معتصم رزق، رئيس مباحث كرداسة من إلقاء القبض على المتهمين.

وأضافت التحريات أن المجني عليه تزوج المتهمة منذ قرابة عامين وأنجب منها طفلا عمره عام دون رغبة والدها وشقيقها أو علمهما، وحدثت بينهما خلافات فقام بتطليقها وأخذ طفلهما وعاد به إلى محافظة الإسكندرية محل إقامته الرئيسي ، ثم قرر إعادة الطفل إلى والدته مرة أخرى ومحاولة ردها لعصمته وإعادتها لمنزل الزوجية إلا أنه بمجرد ذهابه إلى منزل أسرة طليقته، قام عشيق حماته بالاتصال بشقيق المتهمة وأخبره أن طليق شقيقته متواجد بمنزلهم فأسرع  إليه حاملا سلاحا أبيض "مطواة" وقرر التخلص منه. 

وشرحت التحريات أن المتهم يعتقد أن المجني عليه كان سببا في وفاة والده بسبب زواجه من شقيقته دون علمهم ، بالإضافة إلى قيامه بخطف نجله البالغ من العمر عام والهرب به الى محافظة الإسكندرية ، وفور مشاهدته انهال عليه طعنا في رقبته فسقط غارقا في دمائه، وعند محاولة المتهمين استدراك الأمر اتصلوا هاتفيا بشاب يعمل في صيدلية لسؤاله حول وفاة المجني عليه من عدمه إلا أن الأخير أخبرهم بضرورة نقله إلى المستشفى. 

وقام المتهمون بلف جثة المجني عليه في ملاءة وحملوه داخل "توكتوك" لنقله الى مستشفى لإسعافه، إلا أنهما أثناء سيرهم بالطريق قرروا التخلص منه وألقوا الجثة وسط قطعة ارض تبعد عن الطريق الرئيسي وعادوا لمنزلهم. 

وأقر المتهمون بارتكابهم الجريمة عقب مواجهتهم بالتحريات، وأقوال عامل الصيدلية وأرشد المتهم الرئيسي عن أداة الجريمة "مطواة قرن غزال"، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.