رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوضع في أفغانستان.. ما بين تخفيض التمثيل الدبلوماسي وإخلاء السفارات

أفغانستان
أفغانستان

أعلنت المملكة المتحدة تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في أفغانستان، مع الإبقاء على السفير البريطاني في العاصمة كابول.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية - حسبما نقلت قناة (سكاي نيوز)، اليوم الأحد- “إن الموظفين بالسفارة سيواصلون تقديم المساعدات للرعايا البريطانيين وللموظفين الأفغان”، مؤكدة أنها تفعل كل ما في المستطاع لتمكين أي من الرعايا البريطانيين المتبقيين الراغبين في مغادرة أفغانستان من إنجاز ذلك.
ومن جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي أنها ستخلي سفارتها في كابول من جميع الموظفين، وذلك في موعد غايته غدا الاثنين.
وكانت وزارة الخارجية السويدية قد أعلنت في وقت سابق أول أمس الجمعة، أنها ستخفض عدد موظفي السفارة، وأنها ستنتظر لتقرر ما إذا ستخلي السفارة بالكامل من عدمه، قبل أن تحسم ليندي اليوم هذا الأمر.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية زاهد حفيظ شودري، في بيان نقلته صحيفة (ذي إكسبريس تريبيون) الباكستانية، أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الوضع في أفغانستان، مشيرا إلى أنه لا خطط حتى الآن لإغلاق سفارتها في كابول، وأنها تقدم المساعدة للرعايا الباكستانيين الموجودين في البلاد.
وشدد على أن بلاده لطالما دافعت عن السلام في أفغانستان، لافتا إلى أن مضيفا أن إسلام أباد تريد ألا يتدهور الوضع الأمني أكثر من ذلك هناك.
وكانت باكستان قد أغلقت معبرها الحدودي الأكبر مع أفغانستان الواقع بمحافظة "خيبر بختونخوا" خلال وقت متأخر ليلة أمس، والذي يعد أكثر نقاط الدخول ازدحاما بين البلدين.
وفي وقت سابق، وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد وافق على استخدام الدعم العسكري للمرحلة التالية من سحب الرعايا البريطانيين من أفغانستان فيما سيتوجه مسئولو وزارة الداخلية إلى هناك لدعم العملية.
يذكر أن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت الخميس الماضي، أنها سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان، للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين والمتخصصين الأفغان العاملين معهم.
وتشهد أفغانستان، منذ مايو الماضي، مواجهات ضارية بين قوات الحكومة ومسلحي حركة "طالبان"، إذ تتقدم الحركة عسكريًا بوتيرة متسارعة، مقتربة من العاصمة كابول، ووصل عدد مراكز الولايات التي بسطت سيطرتها عليها إلى 13 مركزًا.
ويأتي التصعيد متزامنًا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، الذي بدأ في مايو الماضي، والمقرر اكتماله في سبتمبر.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بأنه إقرار بفشل مهمة واشنطن في هذا البلد.