رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«على أعتاب الموجة الرابعة».. خريطة رقمية توضح الوضع الوبائى فى مصر

كورونا في مصر
كورونا في مصر

يقف العالم الآن على أعتاب موجة رابعة من انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي يتنبأ لها المتخصصون بأن تكون الأعنف والأشد على الإطلاق من حيث زيادة أعداد الإصابات والوفيات، وكذلك سرعة معدلات الانتشار عن الموجات السابقة.

ويتضح ذلك في الارتفاع المتتالي الذي شهده منحنى الوفيات والإصابات خلال الأسبوع الماضي، كذلك نسب دخول المستشفيات ومدى امتلاء غرف العناية المركز بالمرضى، وربما يشير ذلك إلى قرب اتخاذ إجراءات احترازية صارمة من قبل الدولة استعدادًا لتلك الموجة.

صورة تعبيرية

واتساقًا مع أن الأرقام هي اللغة الأدق على الإطلاق، يرصد "الدستور"، في التقرير التالي، أبرز الأرقام التي تعبر عن قرب بداية الموجة الرابعة من الفيروس في مصر، والذي تدل عليه معدلات الإصابات والوفيات على مدار الأسبوع الماضي.

في البداية، وفقًا للدكتورة نهى عاصم مستشارة وزيرة الصحة للأبحاث، فإن الظهور الأول للموجة الرابعة سيكون مع بداية سبتمبر المقبل، إذ ستزداد نسب الإصابة، بينما تعمل وزارة الصحة الآن على تأخيرها، حسب بيان المستشارة في مطلع أغسطس الجاري.

الدكتورة نهى عاصم

وحذرت من أنه مع انخفاض نسب الإصابة بفيروس كورونا لا بد من اتخاذ الاحتياطات والإجراءات الاحترازية والحذر حتى تستقر الأوضاع أكثر، مشيرة إلى أن تحركات وتصرفات المواطنين هي العامل الأساسي في انخفاض نسبة الإصابة بالفيروس.

ويتسق ذلك مع البيانات الرسمية التي تعلن عنها وزارة الصحة المصرية يوميًا، والتي لوحظ فيها أن هناك زيادات خلال الأسبوع الماضي، فقد سجل يوم السبت الماضي 57 حالة إصابة جديدة و5 وفيات، وارتفع ذلك المعدل يوم الأحد التالي إلى 61 إصابة إيجابية بالفيروس و4 وفيات.

وواصل مؤشر الإصابات ارتفاعه المتتالي حتى وصل يوم الإثنين الماضي إلى 65 حالة إصابة في ذلك اليوم و9 حالات وفاة جديدة، واقترب معدل الإصابات يوم الثلاثاء الماضي من تسجيل مائة إصابة بعدما ثبت إيجابية 83 حالة وتوفى 7 آخرون جراء الفيروس.

رسم بياني يوضح معدل الإصابات اليومي في الإسبوع الأخير

وفي اليوم التالي سجل معدل الإصابات 86 حالة إصابة جديدة، بينما الوفيات سجلت 6 حالات فقط، واستمرت حالات الإصابات في الزيادة حتى وصلت يوم الخميس الماضي إلى 91 حالة إصابة جديدة، بينما الوفيات وصلت إلى 9 حالات.

وربما تصل مصر إلى كسر حاجز مائة حالة اليوم، لاسيما أنها بالأمس سجلت إصابة 97 حالة بفيروس كورونا، بينما توفي 5 حالات نتيجة الإصابة بالفيروس، وبحسبة بسيطة فإن الأسبوع الماضي شهدت مصر زيادة يومية تتراوح من 8- 10 حالات إصابة يومية. 

رسم بياني يوضح معدل الوفيات اليومي في الإسبوع الأخير

وحسب موقع "وورلدميتر" المتخصص في رصد الإحصائيات العالمية، فإن مصر سجلت إلى الآن 258 ألفًا و158 حالة إصابة، و16 ألفًا 609 حالات وفاة، بينما تعافى 233 ألفًا و772 مريضًا منذ بداية الجائحة وحتى اليوم الحالي.

ووفقًا للموقع، فإن معدل الإصابات والوفيات ظل مرتفعًا منذ مطلع العام الحالي في الشهور الأربعة الأولى، وبدأت حالة الانخفاض منذ شهر مايو وحتى أوائل أغسطس، والذي عادت فيه الأعداد للإصابات والوفيات للتزايد من جديد.

المؤشر وفقًا للموقع

ويوضح المؤشر قرب أعداد الإصابات والوفيات من بعضها البعض منذ منتصف شهر يونيو الماضي مع ارتفاع درجة الحرارة، حتى تبدو وكأنها ثابتة على مؤشر الإصابات والوفيات الإجمالي الخاص بمصر، حتى انتصاف شهر يوليو التالي.

المؤشر وفقًا للموقع

أما الإصابات والوفيات اليومية، فحسب "وورلدميتر" فإنها زادت خلال يناير الماضي بموجب 500 حالة يومية، ثم تناقصت بموجب 200 حالة يومية خلال شهور فبراير ومارس، ثم عادت للتصاعد من جديد خلال مايو بموجب 300 حالة، ثم انخفضت خلال شهري يونيو ويوليو بموجب 100 حالة وأقل من ذلك خلال أغسطس.

المؤشر وفقًا للموقع

وتحذر دومًا الحكومة من أن تهاون المواطنين ربما يكون السبب الأول في انتشار الموجة الرابعة، لأنه وفقًا لاستطلاع أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار عن أزمة فيروس كورونا وتداعياتها على حياة المصريين، فإن 49% فقط من المصريين يرون أن فيروس كورونا حاليا يمثل خطرًا على حياة المواطنين.

وذلك بانخفاض قدره 41% عن مايو الماضي، الذي رأى فيه أكثر من 90% من المصريين أن الفيروس يمثل خطرًا على الحياة، وأكد وقتها مركز المعلومات أنها نسبة ضئيلة للغاية التي تشعر بالخطر من كورونا بسبب الانخفاض الذي حدث مؤخرًا.

مركز المعلومات

يذكر أن آخر تطورات اللقاحات في مصر أعلنت عنها الصحة بوصول أول دفعة من لقاح "جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson) الأمريكي ضمن خطة التوسع في توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، داخل المراكز البالغ عددها 126 مركزًا على مستوى الجمهورية.