رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لليوم الثانى على التوالى.. كوريا الشمالية ترفض الاستجابة لاتصالات جارتها الجنوبية

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية

قال مسؤولون في كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية لم ترد على المكالمات الهاتفية لسول عبر خطوط الاتصال وخطوط الاتصال الساخنة العسكرية لليوم الثاني على التوالي.

 

وجاء هذا التصريح في الوقت الذي تصعد فيه بيونج يانج من انتقاداتها ضد جارتها الجنوبية بسبب المضي قدما في التدريبات العسكرية الصيفية مع الولايات المتحدة.

 

وبحسب ما أرودته وكالة "يونهاب" للأنباء الكورية، لم يرد الشمال على مكالمات الصباح وبعد الظهر عبر مكتب الاتصال بين الكوريتين وقنوات الاتصال العسكرية في المناطق الحدودية الشرقية والغربية، بعد أن امتنعت كوريا الشمالية عن الرد على المكالمات المنتظمة يوم الثلاثاء، وفقا للمسؤولين.

 

وحثت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية على العودة إلى طاولة الحوار، قائلة إن "التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن أن تساعد أحدا".

 

ولا تزال كوريا الشمالية تتجاهل تلك الدعوات بعد أن أصدرت سلسلة من التصريحات الغاضبة، حيث بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات الأولية ومدتها أربعة أيام في الفترة التي تسبق المناورات الرئيسية المشتركة المقرر انطلاقها الأسبوع المقبل، على الرغم من تحذير كوريا الشمالية من أن ذلك سيؤثر على العلاقات بين الكوريتين.

 

وأصدر كيم يونج تشول، المسؤول الكوري الشمالي الكبير، بيانا في وقت سابق اليوم قال فيه "إن كوريا الشمالية ستجعل الجنوب يدرك في كل دقيقة ما هو الخيار الخطير الذي اتخذه، وما هي الأزمة الأمنية الخطيرة التي سيواجهها بسبب اختياره الخاطئ".

 

وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: "يجب علينا أن نجعل الجنوب يفهم أنه يدفع ثمن تضييع فرصة تحسين العلاقات بين الكوريتين، والاستجابة لحسن نيتنا بسلوك عدائي".

 

جدير بالذكر أنه قد تمت استعادة خطوط الاتصال في أواخر الشهر الماضي بعد أن اتفق الرئيس مون جيه إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على تحسين العلاقات وسط جمود المفاوضات النووية.

 

ووجهت كيم يو جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي انتقادات إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن التدريبات، متعهدة بتعزيز الدفاع الوطني للشمال وقدرات توجيه الضربات الاستباقية للتصدي السريع لأي أعمال عسكرية ضد الشمال.

 

هذا، وقالت مصادر إن كوريا الجنوبية قررت المضي قدما في التدريبات على نحو مخفض، لكن كيم أصرت على أنها بروفة للحرب وتدريب أولي على الحرب النووية، بغض النظر عن حجمها وكيفية إجرائها.

 

وعقب تصريحات شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ليس لديها نية عدائية تجاه كوريا الشمالية، مؤكدا أن التدريبات ذات طبيعة دفاعية بحتة.