رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليونان: الاتحاد الأوروبى ليس مستعدًا لأزمة مهاجرين جديدة مع تفاقم الصراع الأفغانى

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

قال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي اليوم الأربعاء: إن الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يسمح له بالتعامل مع أزمة مهاجرين على غرار تلك التي حدثت في 2015 وعليه أن يحاول أن يمنع الفارين من الصراع الأفغاني المتفاقم من دخول أراضيه.

ووقع الوزير الأسبوع الماضي مع وزراء خمس دول من الاتحاد الأوروبي على خطاب مفاده أنه يتعين المضي قدمًا في ترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم رغم استمرار القتال. 

وقال الوزير: إن التوقف عن عمليات الترحيل تلك "سيبعث بالرسالة الخطأ".

وأضاف لرويترز: "سيؤدي ذلك لمحاولة المزيد من الناس الرحيل والقدوم للاتحاد الأوروبي".

لكن الموقف الموحد الذي جمع ست دول من الاتحاد وقعت على الخطاب تداعى اليوم الأربعاء بعد أن قالت ألمانيا وهولندا إنهما ستوقفان عمليات الترحيل في الوقت الراهن.

وقال ميتاراتشي: إن على الاتحاد الأوروبي أن يعرض تقديم المزيد من الدعم لمساعدة تركيا في التخفيف من ضغوط وصول المزيد من المهاجرين من أفغانستان، وأشار إلى أن التكتل لن يمكنه استيعاب أزمة أخرى مثل التي واجهها في 2015.

وتابع قائلًا: "بالطبع لا، الاتحاد الأوروبي ليس مستعدًا وليست لديه القدرة والطاقة الاستيعابية للتعامل مع أزمة مهاجرين كبرى".

وتقع اليونان على الخط الأمامي لأزمة المهاجرين لأوروبا التي كانت في أوجها قبل ست سنوات بوصول ما يقرب من مليون شخص أغلبهم من سوريا وأفغانستان والعراق للجزر الخارجية اليونانية بعد عبور محفوف بالمخاطر من سواحل تركيا في قوارب مطاطية.

في سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء أنه في ظل استمرار تصاعد التوترات على حدود ليتوانيا مع بيلاروس، خصص الاتحاد الأوروبي 36.7 مليون يورو (43.1 مليون دولار) كمساعدات طارئة من صندوق اللجوء والهجرة والاندماج بالتكتل.

وتم تخصيص الأموال لتوفير الإقامة والرعاية الطبية وغرف الحجر الصحي والطعام والملابس للمهاجرين الذين يعبرون بشكل غير قانوني من بيلاروس إلى ليتوانيا، كما سيتم تخصيص الأموال لتمويل فرق متخصصة لتحديد ضحايا الاتجار بالبشر ومساعدة المحتاجين إلى الحماية.

وعبر عدد كبير بشكل غير عادي من المهاجرين بشكل غير قانوني الحدود المليئة بالثغرات بين بيلاروس وليتوانيا في الأسابيع القليلة الماضية، مما دفع ليتوانيا إلى إعلان حالة الطوارئ في يوليو.

ووافق البرلمان الليتواني ليلة الثلاثاء-الأربعاء على بناء سياج على طول حدوده مع بيلاروس البالغ طولها 679 كيلومترًا، وحتى وقت قريب، لم تكن هناك حواجز مادية على طول الحدود على الإطلاق، مما يعني أنه يمكن للأشخاص العبور بسهولة إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة.

وبدأت أعمال البناء في السياج في يوليو، ومن المتوقع أن تنتهي في غضون بضعة أشهر.

ونقلت وكالة أنباء (بي إن إس) عن وزيرة الداخلية الليتوانية أجني بيلوتايت قولها "يجب أن تكون لدينا حدود قوية وموثوقة مع بيلاروس في أسرع وقت ممكن".