رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«49 مئوية».. تونس تسجل درجة حرارة قياسية

درجات الحرارة
درجات الحرارة

ذكر المعهد الوطني للرصد الجوي أن العاصمة التونسية سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 49 درجة مئوية وسط موجة حارة تجتاح شمال البلاد.

وأدى ارتفاع درجات الحرارة في بعض مناطق تونس إلى انقطاع الكهرباء مع بقاء الناس في منازلهم وتشغيلهم مكيفات الهواء، مما زاد الضغط على شبكة الكهرباء.

وقال المعهد إن أعلى درجة حرارة مسجلة قبل ذلك بلغت 46.8 درجة مئوية عام 1982. وسجلت كذلك مدينتا بنزرت وباجة الشماليتان أعلى درجة حرارة في تاريخهما أمس الثلاثاء.

وحذرت لجنة معنية بالمناخ تابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين من أن تغير المناخ بات قريبًا من الخروج عن السيطرة، وأن من المؤكد بالفعل أن يواجه العالم مزيدًا من اضطرابات المناخ لعقود مقبلة إن لم يكن لقرون.

وفي منطقة البحر المتوسط، أسهمت درجات الحرارة المرتفعة في الأسبوع المنصرم في اندلاع حرائق غابات في أجزاء من اليونان وتركيا والجزائر.

ونشبت حراِئق أيضًا في بعض المناطق الجبلية من غرب تونس أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، ومن المتوقع تسجيل درجات حرارة في أوائل الأربعينات في أنحاء شمال تونس اليوم الأربعاء.

وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك تغيرات في المناخ كبيرة ومختلفة يعيشها العالم في الآونة الأخيرة، وهذا التغيير غير مسبوق لآلاف من السنين، مشددين على اتخاذ إجراءات فورية لخفض غازات الاحتباس الحراري في مواجهة تغير المناخ غير المسبوق والمتسارع.

وأكد التقرير الصادر عن المنظمة أن التغيرات الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الماضي والمستقبل لن يمكن الرجوع فيها لعدة قرون إلى آلاف السنين وخاصة التغيرات في المحيطات والصفائح الجليدية ومستوى سطح البحر العالمي.

وأكد أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يؤثر بالفعل على العديد من الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، حيث تعززت الأدلة على التغيرات المرصودة في الظواهر المتطرفة مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف ونسبة الأعاصير المدارية الشديدة، ولا سيما نسبتها إلى التأثير البشري، وذلك منذ تقرير التقييم الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2014.

بدوره، قال الأمين العام للمنظمة العالمية بيتيرى تالاس، إن ما يحدث نتيجة للتغيرات المناخية هو مقدمة لما ستواجهه الأجيال القادمة، مضيفًا أن بعض التغيرات السلبية محصورة بالفعل في النظام المناخي، ولكن لا يزال من الممكن معالجة البعض الآخر إذا تم إجراء تخفيضات قوية وسريعة ومستدامة في الانبعاثات الآن، خاصة وأن تركيزات غازات الاحتباس الحراري وخاصة ثاني أكسيد الكربون لا تزال عند مستويات قياسية.