رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيونج يانج ترفض الاستجابة لاتصالات سول عبر خطوط الاتصال

جريدة الدستور

امتنعت كوريا الشمالية عن الاستجابة للمكالمات الهاتفية اليومية من كوريا الجنوبية عبر خطوط الاتصال والخطوط العسكرية الساخنة، وذلك عقب انتقاد شقيقة الزعيم الكوري الشمالي لسول وواشنطن بسبب مضيهما قدما في إجراء التدريبات العسكرية المشتركة.


وقال مسئولون في وزارة الوحدة والدفاع الكورية، حسبما ذكرت وكالة (يونهاب)، إن خطوط الاتصال بين الكوريتين التي تشمل خط الاتصال الساخن وقنوات الاتصال العسكرية في المناطق الحدودية الشرقية والغربية، كانت تعمل بصورة طبيعية حتى الصباح، لكن الجانب الكوري الشمالي لم يرد على مكالمات ما بعد الظهر .


ويأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من استعادة خطوط الاتصال المشتركة بعد قطعها لأكثر من عام، حيث أصدرت شقيقة الزعيم الشمالي "كيم يو-جونغ" بيانا أعربت فيه عن "أسفها العميق" إزاء قرار كوريا الجنوبية بالمضي قدما في التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، على الرغم من تحذيرها السابق من أن المناورات ستلقي بظلالها على العلاقات بين الكوريتين.


وتمت استعادة خطوط الاتصال،في أواخر الشهر الماضي، بعد أن اتفق الرئيس "مون جيه-إن" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" على تحسين العلاقات الباردة، وسط جمود المفاوضات النووية.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، الثلاثاء، بأن استعادة خطوط الاتصال الساخنة بين سول وبيونغ يانغ، التي قطعت منذ فترة طويلة، بدأت بناء على طلب من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون".

وكان المكتب الرئاسي في سول قد أعلن قبل أسبوع: أن الكوريتين أعادتا خطوط الاتصال المباشرة عبر الحدود واستأنفتا الاتصالات بعد أن قطعت كوريا الشمالية خطوط الاتصال الساخنة منذ 13 شهرًا احتجاجًا على المنشورات الدعائية المناهضة للنظام التي أرسلها نشطاء عبر الحدود من الجنوب.

وذكرت وكالة "يونهاب" أن ذلك جاء خلال إفادة برلمانية اليوم لوكالة الاستخبارات، وأشارت إلى أن الكوريتين تتواصلان بانتظام عبر الهاتف مرتين كل يوم، مشيرة إلى إعادة فتح خطوط الاتصال تعكس توقعات كوريا الشمالية بأن تلعب سول دورًا في إحياء العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في المستقبل.

وأضافت: أن كوريا الشمالية تطالب في الوقت الحالي بالسماح بتصدير المعادن واستيراد النفط المكرر وغيره من ضروريات الحياة كمتطلبات مسبقة لإحياء الحوار مع واشنطن.