رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصبحت ظاهرة لافتة.. تعرف على أبرز 7 روايات تاريخية

رواية يعقوب
رواية يعقوب

شهد العقد الأخير انتشارا ملحوظا في كتابة ونشر وتلقي الروايات التاريخية، كما لوحظ أن دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب المنصرمة، شهدت وحدها صدور عشرات من الروايات التاريخية، نذكر من بينها روايات: ممالك الحب والنار للكاتب أحمد الحلواني، رواية صالة أورفانيللي للمستشار أشرف العشماوي، رواية يعقوب للمؤرخ الدكتور محمد عفيفي، رواية سبيل الغارق والمنتظر صدورها في نسختها الإنجليزية للكاتبة ريم بسيوني، وغيرها العديد من الروايات التاريخية. 

وتستعرض “الدستور” ملامح لأبرز الروايات التاريخية الصادرة مؤخرا، كالتالي:

 رواية "يعقوب"

تدور رواية "يعقوب" للمؤرخ محمد عفيفي٬ في إطار تاريخي، حيث تتناول فترة وجود الحملة الفرنسية في مصر، وفي القلب من الأحداث "المعلوم يعقوب"، من خلال السرد المتوازي، على لسان المعلم يعقوب، بين الوقت الراهن الحالي، والماضي حيث الفترة التاريخية التي شهدت وجود الحملة الفرنسية في مصر.

وعن الرواية يقول الكاتب الدكتور محمد الباز: أن تكون روائيا وتكتب رواية تاريخية فهي مغامرة مكتملة الأركان، فى الغالب ستحصد إعجاب القراء، إن لم يكن ببراعتك في الحكي والحبكة والحوار، فعلى الأقل بالمجهود الذي بذلته فى البحث. لكن أن تكون مؤرخا محترفا وتكتب رواية تاريخية فهي المغامرة الأكبر، لأنك ستكون مطالبا بالإجادة الكاملة، فى التقصى التاريخى الذى يستلزمه موضوع روايتك، ثم فى ركوب فرس الرواية الذى لا يمنح جياده الا لمن رحم ربي.

كان المؤرخ الكبير الدكتور محمد عفيفى يعرف ذلك جيدا وهو ينسج خيوط روايته الأولى " يعقوب" التى يحلو للجميع أن يتعاملوا معها على أنها رواية تاريخية. لقد خدعنا محمد عفيفى. يعقوب ليست رواية تاريخية، التحقيق الذي أجراه عفيفى عن المعلم يعقوب الشخصية الملغزة - كانت ولا تزال - لم يكن أكثر من مسرح كبير ليمارس فيه مؤرخنا فن البوح الذى يحتاج إليه كما نحتاج إليه جميعا.يعقوب هنا هو نفسه عفيفى الذى لو توفرت له الفرصة لبحث عن نفسه، كما بحث عفيفى عن نفسه بين سطور روايته، التي هو بطلها الأوحد، وكل من حوله ليسوا سوى كومبارس تقتضي الحياة وجودهم.

همس العقرب

تبدأ الرواية في حفل خاص يقيمه الملك فاروق في قصر المنتزه في مايو 1938، تحضره المستكشفة الإنجليزية "روز"٬ وهي شخصية مستلهمة من "روزيتا فوربز"٬ تلبية للدعوة التي تلقتها دون أن تدرك سبب دعوتها. يندهش حسين باشا (شخصية مستلهمة من أحمد حسنين باشا) لرؤيتها، خاصة وأنه أمين القصر ويفترض أن يكون ملما بقائمة المدعوين، ثم يرحب بها ويتبادلان ذكريات الرحلة التي قاما بها سويا عام 1920 لواحة الكفرة الليبية. تظهر في الحفل الملكة نازلي ما يكشف عن تعقيد العلاقة بين حسين باشا والامرأتين.

تسير أحداث الرحلة عام 1920 في خط مواز لأحداث الحفل الملكي، فتتبلور الظروف السياسية التي سمحت باتمام الرحلة، ويتضح أن روز تقدم على رحلتها في محاولة لاستعادة المشاعر الإنسانية بعد صدمة عملها كممرضة في الحرب العالمية الأولى وفقدانها لأسرتها وأحبابها في الحرب، وأيضا لتحقيق ذاتها كامرأة في وقت تكافح فيه النساء للوصول للمساواة مع الرجال، بينما يهرب حسين هو الآخر من حالة عدم الاتزان التي أصابته بوصفه سكرتير المندوبية السامية البريطانية وقت اندلاع ثورة 1919 من ناحية، والصراع النفسي بين خلفيته الأزهرية وانبهاره بالغرب نتيجة لدراسته في أكسفورد من ناحية أخرى. ولإنجاح المهمة يقومان بعملية خداع مركبة للمجتمع البدوي المستقبل لهما، فيدعيان أنهما متزوجان، وأن روز أسلمت وتتظاهر بالصلاة وقراءة القرآن.في الصحراء تواجه القافلة الفناء في أكثر من مناسبة، ويضطر كل منهما لمواجهة الهواجس التي يهرب منها، كما تتبلور علاقتهما بشكل أكثر عمقا. 

عند وصول القافلة لواحة الكفرة يستقبلهما أهل الواحة بريبة، ثم يتقبلونهما ويستضيفهما سيدي فوزي كبير الواحة في منزله، وتبدأ المغامرة الكبرى.

الشدة المستنصرية ووباء الطاعون في "ممالك الحب والنار" 
وتتناول رواية الكاتب أحمد الحلواني٬ "ممالك الحب والنار"٬ فترة من أهم فترات التاريخ المصري في عصر الفاطميين٬ حيث مرت مصر بمحنة قاسية سبع سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس، وهي الفترة التي عرفت بــ"الشدة المستنصرية، حيث انخفض منسوب النيل لدرجة أن الأهالي كانوا يعبرونه سيرا على الأقدام، وفي ذات الوقت كانت المؤامرات والدسائس تجتاح البلاد بين الجنود الأتراك الذين يستعين بهم الخليفة في فرض الأمن في البلاد وبين الجنود السودانيين الذين تستعين بهم أم الخليفة لحمايتها، بجانب انتشار وباء الطاعون الذي حصد ثلثي أعداد الشعب المصري، وقد حاولت استلهام تلك الفترة وما عانه الشعب المصري من فظائع صاحبتها.

كما ترصد رواية "ممالك الحب والنار"٬ عالم الجواري والسراري٬ وكيفية اختيارهن بعناية شديدة لإمتاع الولاة وإشباع رغباتهم، وما بين المتعة في أحضان الجواري، والاحتفالات التي لا تنقطع في قصر الخلافة والدولة الفاطمية حيث أمضى «المستنصر» حياته في لهو ولعب.وهكذا سلبته إرادته، فلم يهتم بأمور الحكم وكأنه ما زال تحت الوصاية، فلم يشغل باله بأمور الدولة، ولا ما يحدث فيها، ولم يتحرَ مدى معاناة شعبه، لعلمه أن أمه تتولى كل شيء، وما بين سكرة الخمر التي لا تفارقه ليلًا أو نهارًا، وانغماسه في مُتَعِه الجنسية، وما كانوا يرتبون له من رحلات للصيد، والاحتفالات والأعياد والموالد الكثيرة التي لا تنتهي، كمناسبة رأس السنة الهجرية ومناسبة عاشوراء، ومولد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وعيد الفطر، وعيد النحر (الأضحى)، وذلك غير المناسبات الأخرى الخاصة بالخلفاء الفاطميين.

سبيل الغارق

تعيد الكاتبة ريم بسيوني في روايتها "سبيل الغرق" الاعتبار للمماليك وسلاطينهم٬ ترفع عن سيرتهم الافتراءات التي وصمهم بها التاريخ٬ فرغم العديد من المظالم التي لاقاها المصريون خلال فترات حكم المماليك٬ إلا أن عصرهم حمل أيضا الكثير من الانتصارات والخير للمصريين٬ خاصة السلطان الناصر قلاوون الغوري٬ وكيف حاول حتى آخر أنفاسه أن يضمن لمصر سيادتها للبحار وموقعها قلبا لتجارة العالم كله.

كما تشير من طرف خفي إلى أن الاحتلال البريطاني لمصر كان مخطط له منذ القرن الــ 16 وما ذريعة حماية الخديوي توفيق من عرابي وثورته إلا "برفان" يتخفون وراءه لإخضاع مصر وبالتالي موقعها وثرواتها بل وأسواقها٬ وهو ما انتهجته الأمبراطورية التي شاخت وغابت عنها اليوم الشمس. بل أن الهدف الرئيس هو التحكم في قناة السويس والسيطرة عليها ومن ثم السيطرة على العالم شرقه وغربه٬ وهو ما يدحض بالتالي تبريرات من وقفوا أمام قرار تأميم القناة 1956 بحجة أن بريطانيا كانت ستترك القناة من نفسها خلال خمس أو ست سنوات علي الأكثر.

تطرقت الكاتبة أيضا لزيف من تبنوا دعوات التحرر والحركات الفكرية٬ فحتى مع بزوغ التيار التنويري٬ وترحيبه بوجود النساء ومشاركتهن في الحياة العامة٬ إلا أن الأمر ــ كما هو الحال اليوم والآن ــ لم يخل من المدعين الكاذبين٬ الذين لا يرون في المرأة المتحررة التي تقتحم مجالات العامة٬ سوى عاهرة تمنح جسدها لأي كان لتثبت تحررها وإيمانها بمبادئ الحرية والتمدن٬ وهو ما جسدته من خلال شخصية "هاني ناصف" رئيس تحرير الجريدة التي كانت تكتب فيها جليلة باسم مستعار٬ فما أن قابلها حتي حاول التحرش بها بل واغتصابها وعندما قاومته اتهمها بالتخلف وحاول تهديدها لولا أن أنقذها حسن.

 

جاسوس في الكعبة

وهي أول رواية داخلة في تفاصيل صراع محمد علي مع الوهابيين. وتتناول سيرة الرحالة المثير للجدل "بوركهارت" والذي زرع كمسلم في الشرق وكان قد دفن في مقابر النصر.

صالة أورفانيللي

تتناول الرواية فترة تاريخية تمتد من الثلاثينيات وحتى السبعينيات، من خلال ثلاث شخصيات رئيسية تتناوب الحكي والسرد الروائي من وجهة نظرها، وتسرد تاريخ الثلاث شخصيات وتشابكاتها مع بعضها البعض في التاريخ الشخصي وتداخلها بالتاريخ العام لمصر من أول الملك فؤاد مرورا بفترة حكم الملك فاروق وثورة 23 يوليو 1952 وصولا إلى فترة حكم السادات خلال سبعينيات القرن المنصرم.

كما تتطرق الرواية إلى حياة اليهود المصريين وتجانسهم في المجتمع المصري قبل حرب 1948 واحتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية. من خلال علاقة الصداقة التي ربطت الطفلين أورفانيللي استيفان ألفيزي اليهودي، وصديقه منصور حامد التركي، والابن أورفانيللي منصور أورفانيللي.

تتناوب الشخصيات السرد والحكي عما جري وكان بين صداقة أورفانيللي الأب بمنصور التركي، وكيف أنه بفضل روح منصور المغامرة والمجازفة، وقدرته علي خوض تحديات الحياة، تزدهر حياته ويتحول من مجرد فتي في صالات المزاد إلى ثري يملك صالة أورفانيللي أشهر وأضخم صالات المزادات في مصر.

على النقيض من منصور نجد أورفانيللي الذي يخشي المغامرة، يستسلم لمقادير الحياة دون حتى الرغبة في تغييرها، لكنه يخضع لمغامرات منصور، ويردد دائما أنه صاحب الفضل الأول لما وصل إليه منصور، وأنه صاحب صالة أورفانيللي الحقيقي، وعندما يقضي نحبه يوصي ولده منصور بأن يأخذ بثأره من منصور التركي.

تصل الحكاية على لسان الشخصية الثالثة أورفانيللي الابن وكيف يتوزع بين حبه لمنصور الذي رباه وعلمه أصول المهنة وأسرارها، وكيف اعتمد عليه إلا أنه لا ينسى وعده لأبيه باسترداد صالة أورفانيللي، ومن ثم يحيك المؤامرات الواحدة تلو الأخرى ليموت قتيلا بالسم على يد المرأة الوحيدة التي منحها قلبه في الحياة، وخاض من أجلها الكثير من المصاعب التي كادت تودي بحياته التي انتهت علي يديها.

أوراق شمعون المصري

في روايته التاريخية "أوراق شمعون المصري"٬ والتي يصل عدد صفحاتها إلى 638 صفحة، يرصد مؤلفها أسامة الشاذلي٬ وتتناول أحداثها فترة تيه بني إسرائيل في سيناء أثناء خروجهم من مصر مع نبي الله موسى وما وقع بها من أحداث في سيناء في تلك الحقبة. أما الأهم والجديد هو أن الرواية ترصد كذلك تاريخ العرب في نفس الحقبة الزمنية وهي فترة غامضة إلى حد كبير واحتاج البحث فيها إلى سبع سنوات من العمل والجهد كي تكتمل هذه الرواية".

وتحتوي الرواية بجانب السرد التاريخي على أفكار فلسفية شديدة العمق٬ عن معنى التيه في الحياة وأسطورة الأرض المقدسة٬ وكذلك فكرة الإله والدين والشريعة في الديانة اليهودية من خلال قصة بطل الرواية الذي ولد من أب عبراني وأم مصرية وعرف باسم "شمعون المصري".

غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية
غلاف الرواية