رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبيرة ألمانية: «الإخوان» اخترقت مؤسسات ألمانيا وتسعى لإقامة «الخلافة»

الأخوان
الأخوان

حذرت سيجريد هيرمان مارشال، الخبيرة الألمانية في شئون جماعة الإخوان، من اختراق الجماعة لدوائر سياسية كبيرة في ألمانيا، مؤكدة على أن كلا من السلفيين والإخوان يعملان لنفس الهدف ولكن بطريقة مختلفة.

وقالت مارشال، في مقال لها على موقع "hpd.de" الألماني، إن هناك مخاوف من بعض  السياسيين في ألمانيا  وعلى رأسهم المكتب الاتحادي لحماية الدستور من إدانة ورفض الإخوان خوفا من اتهامات بالعنصرية.

وتابعت: “هناك العديد من العلماء والمتحدثين رفيعي المستوى المقربين من الإخوان، ومثل هؤلاء لا يذهبون إلى المساجد ولكن يعتنقون أيدلوجية الجماعة”.

وأكدت مارشال أن جماعة الإخوان تحاول تحقيق هدفها بعيد المدى المتمثل في إقامة دولة الخلافة باتباع الوسائل القانونية على عكس السلفيين الذي يتبعون النهج العنيف المباشر.

وفقًا للمكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا، فجماعة الإخوان  تمارس استراتيجية مزدوجة ترسل فيها رسائل مختلفة إلى مؤيديها أكثر من رسائلها في مجتمع الأغلبية الألمانية. 

وقالت إنه على وجه الخصوص تجاه السياسيين وشركاء الحوار الكنسي، يقدم أفراد شبكة الإخوان أنفسهم بطريقة مختلفة تمامًا عن المجتمع المسلم.

وتابعت مارشال: "لم يؤخذ السياسيون بعد على محمل الجد التحذيرات المناظرة الصادرة عن مكتب حماية الدستور، وهذا ينطبق أيضًا على حقيقة أن الإخوان والجهاديين يختلفون فقط في أساليبهم، ولكن ليس في هدفهم، وفي السنوات الأخيرة، أظهرت ولاية شمال الراين و"ستفاليا" تحديدا مدى تناقض الطريقة التي يتم بها التعامل مع جماعة الإخوان في ألمانيا".

 وأكدت مارشال أن بوركهارد فرير، رئيس مكتب الدولة لحماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، قد حذر في العديد من مرات أن الإخوان أكثر خطورة على الديمقراطية من السلفيين، فيما أوضح ممثلو حكومة الولاية، ولا سيما وزارة الاندماج، مرارًا وتكرارًا أنه ليس لديهم تحفظات في هذا الاتجاه.