رئيس حزب “المصريين”: العنف الأسري ظاهرة تهدد أمن المجتمع
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، أننا في حاجة إلى نشر الوعي والثقافة في المجتمع، في ظل انتشار ظاهرة العنف بين الأزواج خلال الفترة الأخيرة، قبل أن يكون هناك أي تدخل تشريعي لحل المشكلات الأسرية.
وقال “أبو العطا” في تصريح لـ“الدستور”، إن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في زيادة الجفاء وحالة الاحتقان بين الأزواج؛ ما ساهم في زيادة معدلات الجريمة بين الأزواج خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أننا نحتاج إلى إعادة النظر في اختيار الأزواج وأن نُعزز قيم التربية ونعود إلى الدين.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن المجتمع المصري في حاجة ماسة إلى دور قوي من جانب الإعلام والنواب ومؤسسات المجتمع، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية مُمثلة في المسجد والكنيسة لنشر الوعي في المجتمع من انتشار ظاهرة العنف بين الأزواج في مصر، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لمواجهة الظاهرة من خلال التشريع فإنه سيكون له تأثيره إذا كان بهدف الردع، أما إذا كان بدون تنفيذ القانون على أرض الواقع فلن يكون له أي قيمة.
وأشار إلى أن انتشار ظاهرة العنف بين الأزواج خلال الفترة الأخيرة سببها ابتعاد الناس عن الدين، ما يتسبب في جرائم القتل بين الأزواج، حتى أصبحنا نجد زوجًا يقتل زوجته وزوجة تقتل زوجها، موضحًا أن الزواج ما هو إلا مودة ورحمة وهذا ما حثه علينا ديننا الإسلامي الحنيف.
ولفت أننا لسنا في حاجة إلى تشريعات جديدة لمواجهة ظاهرة العنف بين الأزواج، ولكننا نحتاج فقط إلى أهمية التوعية بخطورة ظاهرة العنف بين الأزواج، موضحًا أن الأسرة المصرية تشهد حالة من الاضطرابات، لافتًا إلى أننا يجب علينا التصدي لانتشار المفهوم الخاطئ للزواج الذي ينجم عنه تفاقم ظاهرة العنف الأسري.
وناشد رئيس حزب "المصريين"، وسائل الإعلام وعلى رأسها المرئية، بضرورة تناول قضية العنف الأسري ومخاطرها السلبية على الطفل والأسرة والمجتمع، مؤكدًا أن الأطفال هم ضحايا هذه المشكلة وعلينا أن نعمل على رصد الأسباب والدوافع التي تُسهم في انتشار هذه الظاهرة ومن ثم أيضًا إيجاد حلول فعالة تعمل على ترابط الأسرة المصرية.
