رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة السريانية تناقش توحيد موعد عيد القيامة المجيد

كنيسة
كنيسة

أصدر المجمع المقدس للكنيسة السريانية برئاسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني راعي الكنيسة السريانية، عقب انتهاء فعالياته التي انعقدت خلال الأسبوع الجاري بياناً جديداً بشأن تنظيم عدد من الأمور الروحية بالكنيسة ، ومن أهمها موعد عيد القيامة المجيد.

وتابع المجمع المقدس بالكنيسة السريانية في بيانها الختامي عقب انتهاء فعاليات المجمع المقدس، قائلة: “ناقشنا في جلسات المجمع المقدّس الذي عقدناه في مقرّنا البطريركي في العطشانة بلبنان عدة مواضيع رعوية وطقسية واجتماعية وروحية عديدة، تهمّ أبناء كنيستنا السريانية الأرثوذكسية وتصبّ في مصلحتهم. ”مضيفا أنه مع ورود طلبات متكرّرة من أبنائنا الروحيّين المنتشرين في مختلف أبرشيّاتنا السريانية الأرثوذكسيّة حول العالم، ملتمسين منّا العمل على توحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة المجيدة مع سائر الكنائس، عدنا في مداولات المجمع المقدّس إلى بحث هذا الموضوع."

وتابع المجمع قائلاً “ لقد درس الآباء جوانب هذا الشأن كافّة، معتمدين على الدراسات العلميّة التي وُضعَت في سبيل تصحيح التقويم اليولياني، خاصّة وأنّ المسألة ليست عقائدية إنّما فلكيّة مرتبطة باعتماد تقويم مصحّح،وكنّا قد أبدينا مرارًا استعداد كنيستنا للاحتفال بعيد القيامة في الموعد الذي تتّفق عليه الكنائس، وذلك منذ المجمع المقدّس الذي انعقد في العام 1981”.

 وأضاف المجمع المقدس بالكنيسة السريانية قائلاً “وقد كرّرنا إعلان استعدادنا هذا في اللقاءات التي جمعتنا برؤساء الكنائس الشقيقة حول العالم ، في هذا المجال، ودرس آباء المجمع المقدّس اقتراحَيْن: أحدهما هو اعتماد التقويم المصحّح (الغريغوري) في كنيستنا واتّباعه بالكامل في الأعياد الكنسية واحتفالاتها الطقسية، أي أن نعيّد عيد القيامة مع أغلبية الكنائس ومع أبناء كنيستنا في الهند وفي أميركا اللاتينية، فيما يقضي الاقتراح الثاني بالسماح لأبناء كنيستنا في الغرب بالاحتفال بعيد القيامة بحسب التقويم الغربي المصحّح، في حين يستمرّ أبناؤنا في الشرق بالاحتفال به بحسب التقويم الشرقي.

وأشار إلى أنه بعد المناقشات المُسهَبة، وانطلاقًا من إحساسنا الرعوي والأبوي، وامتدادًا للروح المسكونية التي توطّد علاقاتنا مع سائر الكنائس، قرّرنا استمزاج آراء أبناء الكنيسة حول هذا الموضوع ،  وقد كلّفنا أصحاب النيافة المطارنة الأجلاء العودة إلى أبناء أبرشيّاتهم لموافاتنا بآرائهم وإعداد تقرير واضح ووافٍ بذلك لتقديمه للمجمع المقدّس القادم ،لذا، رأينا أن نكتب إليكم لنعلمكم بهذه التطوّرات ولنحثّكم على التعاون مع أصحاب النيافة في هذا الخصوص، آملين أن نتمكّن في المجمع المقدّس القادم من إصدار القرار المناسب الذي طالما انتظره المسيحيين بالكنيسة "