رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جابر عصفور: لتطوير الريف المصري من منظور ثقافي لابد أن يكون فى كل قرية بيت ثقافة

الدكتور جابر عصفور
الدكتور جابر عصفور

أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشروع "حياة كريمة" لتطوير الريف، وهو المشروع الذى يعد بمثابة "إنجازا غير مسبوق" وبأسلوب جديد لبناء مستقبل الدولة المصرية مثلما أكد الرئيس.

ولتطوير الريف المصري من منظور ثقافي تصورات يطرحها بعض المثقفين المصريين لعل أبرزهم، الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق.

فى البداية قال الدكتور جابر عصفور، إن مشروع "حياة كريمة" سيغير ملامح الريف المصري تماما، ورأى أن تطوير الريف من منظور ثقافي لابد وأن نتأكد أن فى كل قرية مصرية قصر ثقافة أو بيت للثقافة خاصة وأنه ليس فى كل القرى المصرية قصور أو بيوتا للثقافة، وليس بالضرورة أن يكون على الشكل التقليدي.

وزير الثقافة الأسبق أضاف فى تصريحاته لـ"الدستور"، أنه يجب على سبيل المثال إعطاء تذاكر سفر لكل من يفوز فى جوائز متعددة في القراءة والفنون مما يمكننا من تشيع اعادة الانتاج الثقافى مرارا وتكرارا.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أطلق مبادرة “حياة كريمة” في 2 يناير 2019 لتنمية الريف المصري، ثم تحولت لمشروع قومي في مُقتبل عام 2021؛ لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا في التجمعات الريفية على مستوى الجمهورية، لتسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.

وتسعى “حياة كريمة” لتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر وخارجها بملف التنمية المستدامة، كما تهدف للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، للتخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصة الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والمراكز المستهدفة، والبالغ عددها 4 آلاف و658 قرية باستثمارات تُقدر بـ 700 مليار جنيه.

وتسهم في تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر، من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة تتناغم أهدافها ومحاورها مع أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بتوفير حزمة متكاملة من الخدمات تشمل سكن كريم، وصحة، وتعليم، وثقافة، وبنية تحتية، وبيئة نظيفة، ومجتمعات منتجة؛ لضمان استدامة التنمية بالقرى والمراكز المستهدفة.

وتتلخص أهداف المبادرة في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا بالقري الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية، وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية، بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني وتعزيز التعاون بينه وبين كافة مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن.