رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون يدعو لاجتماع استثنائي لبحث تجسس إسرائيل على هاتفه

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد مجلس دفاع "استثنائي" صباح اليوم الخميس؛ من أجل مناقشة برنامج التجسس "بيجاسوس" بعد نشر تقارير عن استخدامه في فرنسا هذا الأسبوع.

ونقلت شبكة “روسيا اليوم”، عن الناطق باسم الحكومة جابريال أتال قوله: "إن ماكرون يتابع هذا الموضوع عن كثب"، مضيفا أن "اجتماعا غير مقرر لمجلس الدفاع سيخصص لقضية برنامج بيجاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني".

وكان مسؤول كبير في شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية NSO المصنعة لبرنامج "بيجاسوس" للتجسس، أعلن أمس الأربعاء أن ماكرون لم يُستهدف بالبرنامج، وذلك بعد أن كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن سلطات المغرب استخدمت "بيغاسوس" للتجسس على ماكرون.

وقالت الصحيفة إن "أحد الأرقام الهاتفية التي يستخدمها ماكرون بانتظام منذ 2017 على الأقل وحتى الأيام الأخيرة، ظهرت في قائمة الأرقام التي اختارها جهاز أمن الدولة المغربية لمراقبتها عبر بيجاسوس">

والإثنين الماضيK أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن "ما لا يقل عن 50 شخصًا مقربين من لوبيز أوبرادور، من بين آخرين كثيرين، من المحتمل أن يكونوا مستهدفين من قبل الإدارة السابقة للرئيس إنريكي بينيا نييتو بعد أن اشترت برنامج تجسس (بيجاسوس) من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل".

وكشف تحقيق استقصائي نشر الأحد، أن "نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة NSO الإسرائيلية".

وأفاد التحقيق، بأنه "يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل للتجسس على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين".

ويقول اتحاد 17 مؤسسة إخبارية، إنه "حدد أكثر من ألف فرد في 50 دولة اختارهم عملاء "إن إس أو" للمراقبة المحتملة، بينهم قرابة 200 صحفي".

وأشار التحقيق إلى أن بيانات الاستهداف المسربة تم الحصول عليها من قبل منظمة "Forbidden Stories of Paris" غير الربحية، ومجموعة حقوق الإنسان "Amnesty International"، فيما تنفي "NSO Group" أن البيانات قد تم تسريبها من خوادمها، وتصف تقرير "Forbidden Stories" بأنه "مليء بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة".

ومن قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم هاتف خلوي، حصلت عليها منظمة "Forbidden Stories" غير الربحية، والتي تتخذ من باريس مقرًا لها، ومجموعة "Amnesty International"، وتمت مشاركتها مع 16 مؤسسة إخبارية، تمكن الصحفيون من التعرف على أكثر من 1000 شخص في 50 دولة، ربما تم اختيارهم من قبل عملاء NSO للمراقبة المحتملة، حسب التحقيق الاستقصائي.

من جهتها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الإثنين، على أن "استخدام برامج التجسس لاستهداف الصحفيين غير مقبول على الإطلاق".

وقالت أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها إلى براج: "إذا كان هذا قد حدث، فإنه غير مقبول على الإطلاق، إنه يخالف أي نوع من القواعد في الاتحاد الأوروبي".

وقد حصلت منظمتا "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية على قائمة تضم 50 ألف رقم هاتف حددها زبائن "ان اس او" منذ عام 2016 للمراقبة المحتملة، وشاركتها مع مجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت عنها الأحد.

ووردت أسماء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك المغرب محمد السادس ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على قائمة "بيجاسوس" للأهداف المحتملة، وكذلك أكثر من 180 صحفيا حول العالم يحتمل أنهم تعرضوا للتجسس لصالح دول مختلفة تستعمل البرنامج.