رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يقضي أولياء الأمور أصعب لحظات الانتظار أمام لجان الثانوية؟

الثانوية العامة
الثانوية العامة

بدأ اليوم الثالث من ماراثون الثانوية العامة، الإثنين، حيث أدى طلاب الشعبة العلمية امتحان اللغة الأجنبية الثانية.

ويحاول أولياء الأمور شغل أوقات انتظارهم أمام المدارس في قراءة القرآن الكريم والدعاء بأن يوفق الله أبناءهم في الامتحانات.

«الدستور» أجرت جولة على عدد من لجان الثانوية العامة، تحدثت وراقبت أولياء الأمور وما يفعلونه خلال تلك الفترة لحين انتهاء الطلاب من أداء امتحان اليوم.

أم أدهم: أمنيته دخول كلية الطب

البداية كانت في مدرسة بن خلدون بحي المقطم في محافظة القاهرة، حيث افترشت أم ثلاثينية أمام سور المدرسة، يتملكها القلق على ابنها الذي كادت أن تنتهي ساعات امتحانه، والذي وضع أمنيته دخول كلية الطب، ولأجلها يجتهد ويذاكر كثيرًا لتحصيل مجموع هذه الكلية.

«أم أدهم» قالت لـ«الدستور» إنها لم تفارق ابنها طوال فترة سهره للاستذكار للمادة التي سيقوم بامتحانها في اليوم التالي، فهي تسهر بجواره خلال فترة الامتحانات، وتراجع معه دروسه إلى أن تطمئن أنه انتهى من المراجعة الجيدة، وهي اليوم تقف أمام اللجنة لدعمه بعد خروجه من الامتحان.

«أم ندى»: إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا

وفي إحدى مدارس حي المقطم أيضاً، رأينا «أم ندى» التي جلست أمام سور مدرسة ابنتها تدعو لها بالتوفيق في امتحانات هذا العام وألا تتكرر حالة رسوبها كما العام الماضي، فتروي أنها ظلت بجوارها ليلاً نهاراً، خلال مذاكرتها تطمأنها بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

ولتكون الأم مصدر قوة «ندى» في تأدية امتحانات الثانوية العامة للمرة الثانية، بدأت تبعث في نفسها عبارات تشجيعية على عدم الالتفات للماضي والتركيز على تلك الامتحانات، قائلة لها: «ده قضاء وقدر وكل واحد ليه نصيب هيشوفه وأنا واثقة إنك قدها وهتقدري تعوضي».

وبدأت السيدة الخمسينية في الدعاء لابنتها، وقراءة آيات من القرآن.

«أم أحمد»: أدعو له دائماً بألا يضيع تعبه

ومن المقطم إلى بولاق، حيث لم تختلف حالة القلق التي ارتسمت على وجوه أولياء الأمور الملازمين لأسوار المدارس في انتظار خروج أبنائهم وطمأنتهم على إجاباتهم، متمتمين بالدعوات أن يتم أبنائهم فترة الامتحانات على خير، ولا يضيع تعب وسهر الليالي طوال العام، وأن تكون الامتحانات ميسرة لهم.

«أم أحمد» عبّرت عن قلقها خلال حديثها مع «الدستور»، فقالت: «لم أستطع النوم منذ البارحة خوفًا من صعوبة الامتحان ولن أطمئن حتى يخرج الأولاد من اللجان».

«أم إسراء»: أقرأ القرآن وأدعو لها أن تلتحق بكلية قمة

النقطة التالية لنا كانت في منطقة حدائق القبة، حيث وقفنا أمام مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية بنات، وشاهدنا «أم إسراء»، إحدى أولياء الأمور الواقفات جوار المدرسة في انتظار انتهاء ابنتها من تأدية امتحانها، تمسك هاتفها المحمول في يدها، جاعلة تطبيق القرآن الكريم هو السبيل في طمأنتها، تدعي لابنتها بتيسير أمورها.

«أم إسراء» تقول لـ«الدستور» إنها السنة الرابعة لها على التوالي التي تقف فيها بنفس الكيفية أمام تلك اللجنة، فهي لديها 4 بنات، الفرق في السنوات بين كل منهم سنة واحدة، فما تكاد تنتهي من واحدة في ثانوية عامة لتكون الأخرى هي التالية لها في السنة التي تليها، وبفضل دعواتها والاجتهاد في المذاكرة تأمل أن تكون الابنة الأخيرة هي تعويضها من الله في دخول إحدى كليات القمة، وألا تسير على نهج أخواتها ممن لم يحالفهن الحظ في ذلك.