رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كابول تدعو الدول الأوروبية لوقف ترحيل المهاجرين الأفغان

أفغانستان
أفغانستان

دعت أفغانستان الدول الأوروبية إلى وقف ترحيل المهاجرين الأفغان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب احتدام القتال في البلاد على خلفية هجوم شامل تشنه حركة طالبان.

 

وأعلنت الحكومة الأفغانية عن أنها قررت عدم قبول "الإعادة القسرية" للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي أو من الدول الأوروبية غير الأعضاء فيه، والتي أبرمت معها كابول اتفاقات تعاون بشأن الهجرة.

 

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد أعرب في يونيو عن خشيته من تدفق مهاجرين أفغان بعد الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من أفغانستان الذي من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى "احتواء تدفقات الهجرة غير الشرعية".

 

وقالت وزارة اللاجئين والعودة في بيان السبت إن "تصاعد عنف جماعة طالبان الإرهابية في البلاد وانتشار الموجة الثالثة من فيروس كورونا تسببا باضطراب اقتصادي واجتماعي كبير، ما يثير مخاوف الشعب الأفغاني ويضع تحديات أمامه".

 

بناءً على ذلك، فإن الوزارة "أعلنت رسميًا قرار الحكومة وضع حد لعمليات الإعادة القسرية للمهاجرين من أوروبا، من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو من دول أوروبية لديها اتفاق مع أفغانستان بشأن الإدارة المشتركة لظاهرة الهجرة".

 

وأضافت: "يجب على الدول المضيفة أن تمتنع عن الطرد القسري للاجئين الأفغان اعتبارًا من 9 يوليو وطوال الأشهر الثلاثة المقبلة"، بدون تقديم أرقام عن عدد الأفغان الذين أعيدوا مؤخرًا من أوروبا.

 

وتشنّ حركة طالبان هجومًا شاملًا ضد القوات الأفغانية التي لم تبد حتى الآن مقاومة كبيرة، ما سمح للمتمردين بالسيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الأفغانية.

 

وتسيطر حاليًا القوات الأفغانية في الأغلب على الطرق الرئيسية وعواصم الولايات، وبعضها محاصر، كما أن التعبئة الأخيرة لميليشيات مناهضة لطالبان تثير مخاوف من غرق البلاد في حرب أهلية جديدة.

 

وشكّل الأفغان 10,6 بالمائة من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي عام 2020 (ما يزيد قليلًا على 44 ألفًا من أصل 416,600 طلب)، وهم ثاني أكبر مجموعة بعد السوريين (15,2 بالمائة)، وفق وكالة يوروستات الأوروبية للإحصاء.