رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوريا الجنوبية تجرى أولى تجاربها لإطلاق صاروخ باليستى من غواصة متطورة

إطلاق صاروخ باليستي
إطلاق صاروخ باليستي من غواصة متطورة

أجرت كوريا الجنوبية اليوم، أولى تجاربها لإطلاق صاروخ باليستي متطور معدل من غواصة كورية حديثة تعمل بمنظومة الدفع الهوائي المستقل ومزودة ببطاريات متطورة.


وقالت وسائل إعلام محلية كورية جنوبية إن البلاد نفذت تجربتها على صاروخ باليستي معدل من طراز "هيونمو 2 بي"، الذي أطلقت عليه "هيونمو 4-4"، ويتوقع أن يتم نشره واستخدامه على متن الغواصات الكورية المعروفة بطراز "دوسان أهن شانغو"، مشيرة إلى أن الصاروخ المنطلق لا يزال في الوقت الحاضر "قيد التقييم لمنظومة الإطلاق المثبتة على متن الغواصة"، قبيل دخوله الخدمة في وقت لاحق من العام الجاري.


وتشير دورية "ميليتري تايمز" في تقرير مطول نشرته عبر منصتها الرقمية إلى أن الغواصة الكورية، تعد من بين أكثر الغواصات في العالم تقدماً، وهي من من أوائل الدول، بعد اليابان، التي تزود غواصاتها ببطاريات ليثيوم وتعمل بمنظومة الدفع المستقل الهوائي، وبينت أن تلك المنظومات تعطيها مدى واسعا للحركة وبسرعات أعلى، كما تتيح لها فترات زمنية أطول لشحنة بطارياتها مقارنة بالبطاريات التقليدية التي تعمل بالرصاص، فضلاً عن قلة حجمها كما أنها تتطلب عمليات صيانة أقل.


وتقول الدورية الأمريكية، المعنية بالشؤون العسكرية، إن غواصات "دوسان أهن شانغو" المتطورة تصل حمولتها إلى نحو 3 آلاف طن لكل واحدة، وهي ما تعد أكبر نوعية غواصات تمتلكها كوريا الجنوبية.


ويعد الصاروخ الباليسيتي، الذي أطلق عبر الغواصة الكورية، هو الوحيد الذي تم تجربته من قبل دولة ليست نووية، كما أن هناك دولاً تمتلك أسلحة نووية مثل باكستان لم تتوافر لديها مثل تلك القدرات، على حد قول "ميليتري ووتش".


وترى الدورية أن التكلفة المرتفعة لنشر صواريخ باليستية، تنطلق من تحت سطح، لا تستحق هذا القدر المرتفع من الإنفاق إلا في حالة جرى تثبيت رؤوس نووية على الصواريخ الباليستية لاستخدامها كرادع استراتيجي، وهو ما يثير تساؤلات بشأن برنامج الصواريخ الكوري الجنوبي في ظل دعوات محلية تطالب بضرورة تطوير أسلحة نووية، حتى يتم الاستفادة من قدرات إطلاق صواريخ باليستية عبر الغواصات الكورية المتطورة وتحقيق كفاءة الانفاق على مثل تلك البرامج ولا سيما إذا قورنت بالقوة النيرانية المحدودة للصواريخ المزودة بشحنات تفجير تقليدية.


المعروف أن كوريا الجنوبية سعت إلى تطوير أسلحة نووية خلال حقبة الحرب الباردة، لكن الولايات المتحدة منعتها من المضي قدما في ذلك المسار.


ويُعتقد، وفقا للدورية الأمريكية، أن صواريخ "هيونمو" تستند في تصميمها إلى محاكاة صواريخ "اسكندر" الروسية، وأنها تتمتع بدرجات مساوية من حيث الدقة والقدرة على المناورة.


وأشارت إلى أن برنامج الصواريخ في كوريا الجنوبية لا يزال غير محدد الملامح، غير أنه نظراً للتهديدات المحتملة من اليابان وكوريا الشمالية، فضلاً عن احتمالات سقوط البلاد في خضم تأثيرات صراع محتمل بين الولايات المتحدة والصين، فإن حكومة سيول ربما ستسير بسرعة أكبر من المتوقع لتطوير قدرات ردع مستقلة.