حاجز اللغة يمنع 25 مليون شخصا فى الولايات المتحدة من الحصول على رعاية صحية جيدة

أظهرت دراسة كبيرة أجريت على البالغين في الولايات المتحدة، أنه بسبب حواجز اللغة يتلقى 25 مليون متحدث باللغة الإسبانية رعاية صحية أقل بمقدار الثلث من غيرهم من الأمريكيين.
كشف تحليل بيانات المسح الفيدرالي لأكثر من 120 ألف بالغ أن إجمالي استخدام الرعاية الصحية (يتم من خلاله مقياس الإنفاق) كان أقل بنسبة 35% إلى 42% بين أولئك الذين لغتهم الأساسية هي الإسبانية مقارنة بالمتحدثين باللغة الإنجليزية.
وقال كبير معدى الدراسة الدكتور داني ماكورميك الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد وطبيب الرعاية الأولية في تحالف كامبريدج الصحي: "لكن معظم شركات التأمين لن تغطي تكاليف المترجمين الفوريين، والتطبيق الفيدرالي لتفويضات اللغة كان متساهلاً".
وكشفت الدراسة أن الناطقين باللغة الإسبانية لديهم زيارات أقل بنسبة 36% للمرضى الخارجيين و48% أقل من الأدوية الموصوفة و35% زيارات أقل للمرضى الخارجيين. مقارنة بالبالغين من أصل إسباني الذين يجيدون اللغة الإنجليزية ، كان المتحدثون باللغة الإسبانية أقل بنسبة 37٪ من الأدوية الموصوفة.
ووفقًا للنتائج المنشورة في عدد يوليو من مجلة الشئون الصحية، فإن المتحدثين باللغة الإسبانية كان لديهم عدد أقل قليلاً من زيارات قسم الطوارئ والاستشفاء، أفاد باحثون أنه حتى عندما يتعلق الأمر بخدمات إنقاذ الأرواح مثل فحص سرطان القولون، فإن المتحدثين باللغة الإسبانية أقل عرضة لتلقيها على الرغم من القوانين الفيدرالية التي تفرض خدمات الترجمة للمستشفيات والوكالات الأخرى التي تتلقى تمويلًا فيدراليًا وتحظر التمييز على أساس الأصل القومي.
كما أفاد الباحثون: بأن الفجوات القائمة على اللغة في الرعاية الصحية لم تتقلص على مدار العشرين عامًا الماضية، فعلى سبيل المثال ارتفع الفرق في نفقات الرعاية الصحية بين المتحدثين بالإسبانية والبالغين من غير ذوي الأصول الأسبانية من 2,156 دولارًا في عام 1999 إلى 3,608 دولارًا في عام 2018، حتى بعد حساب التضخم.
وقالت الكاتبة الرئيسية الدكتورة جيسيكا هيملشتاين: إن وباء فيروس (كورونا) المستجد ضاعف من حجم المشكلة، وأضافت "لقد تسبب جائحة (كورونا) المستجد في خسائر فادحة في المجتمع الإسباني، خاصة بين الأشخاص ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية"، و"لقد كان الوباء مكبراً لفشل نظام الرعاية الصحية لدينا في تلبية احتياجات المرضى الذين يواجهون حواجز لغوية".