رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها.. عرض فيلم وطن بالاختيار تعرف على فعاليات مكتبة الإسكندرية وأنشطتها

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

في إطار جهود مكتبة الإسكندرية وسعيها الحثيث لإحياء حوار الحضارات خاصة ما بين دول البحر المتوسط، وتأكيدًا على ما تتميز به مدينة الإسكندرية من كونها بوتقة انصهرت فيها كل الحضارات. تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط٬ في السادسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء٬ احتفالية كبري  تحت عنوان "كوزموبوليتانية الإسكندرية"، وذلك بساحة الحضارات بمكتبة الإسكندرية.  

تتضمن فعاليات الاحتفالية عرض فيلم "وطن بالاختيار" وهو نتاج الشراكة ما بين البرنامج الأوروبي التابع للعلاقات الدولية بالهيئة الوطنية للإعلام والاتحاد الأوروبي، ويتناول شباب الجاليات الأجنبية المنتمين إلى الإسكندرية "الكوزموبوليتانية" الذين اختاروا البقاء في الإسكندرية مهد حضارات دول البحر المتوسط. 


يلي عرض الفيلم إلقاء كلمات من عدد من كبار المسؤولين تعقيبًا على الموضوع المطروح مع مناقشة مشروعات الشراكة القائمة بالفعل مع الدول الأجنبية والخطط المستقبلية التي تهدف إلى استدامة الحوار والتعاون.

 

وبحسب الدكتور مصطفى الفقى؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حرصه على تنظيم تلك الاحتفالية تأكيدًا على رسالة مكتبة الإسكندرية بكونها نافذة العالم على مصر ونافذة مصر على العالم، وأيضًا كونها مركزًا للإشعاع الحضاري ومنارة لإعلاء قيم التسامح والتفاهم والحوار بين الشعوب.

 

ومركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط منوط بدراسة الإسكندرية من مختلف المجالات عبر العصور بما في ذلك علاقة المدينة ثقافيًا منذ القدم بمدن البحر المتوسط.

 

ــ حفل للإنشاد الديني ببيت السناري بعنوان "نفحات روحية"
في سياق متصل يُنظِّم بيت السناري حفلا فنيًا وتراثيًا مفتوحًا للجمهور تحت عنوان "نفحات روحية"، بمناسبة موسم الحج، وذلك في تمام الثامنة مساء السبت المقبل٬ في مقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية.

 

يُحيي الحفل الفنان محمد المنفلوطي، والذي يقدم مجموعة من أروع ابتهالاته وقصائده. ويتميز المنفلوطي بصوت أخَّاذ قوي، وأسلوب مختلف في الإلقاء خاصة حين تصاحبه الموسيقى، وذلك لإيصال الحالة الفنية إلى الجمهور.

 

يتضمن برنامج الحفل مجموعة منوعة من الأغاني الدينية، والتراثية، والمدائح التي تُظهر الفلكلور الشعبي في الاحتفال بهذه المواسم.

 

يأتي الحفل في إطار الاهتمام بالتراث والحفاظ على الهوية، حيث توارثت الذاكرة المصرية كثير من العادات والطقوس المرتبطة بموسم الحج.

 

ــ صدور العدد الرابع عشر من حولية "أبجديات"
وضمن أنشطة مركز دراسات الخطوط٬ التابع لمكتبة الإسكندرية العدد الرابع عشر من حولية "أبجديات"؛ وهي حولية علمية دولية محكمة تصدر سنويًا بالتعاون مع دار النشر بريل بهولندا، ومُعتمدة من لجان الترقيات العلمية بالمجلس الأعلى للجامعات، كما تميزت الحولية بأن لها رقم تسلسلي معياري دولي بين الدوريات العالمية (ISSN).

 

صدر العدد تزامنًا مع اختيار مدينة القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2020، حيث يهدف برنامج عواصم الثقافة الإسلامية إلى توطيد أواصر العلاقات بين الشعوب التي تتشارك في الكثير من المفردات، كما يعمل على إبراز مضامين التراث الزاخر بالمفاهيم التي تدعو إلى التسامح والتعايش أمام العالم وتقديم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية العريقة.

 

وحرصت هيئة تحرير حولية "أبجديات" على تخصيص هذا العدد للنقوش الأثرية الإسلامية؛ لذلك جاءت الأوراق البحثية متماشية مع هذا الطرح والحدث الثقافي الهام. ويضم العدد الرابع عشر من حولية "أبجديات" بين دفتيه أبحاثًا متميزة، ومتنوعة تتناول موضوعات عدة ومجالات مختلفة للباحثين بلغات عدة؛ فمنها بحث للدكتور مأمون الصقال، يتناول التصميمات الخطية التي تُكتب بالخط الكوفي التربيعي على العمائر الإسلامية في القاهرة، بطريقة تجعل المساحة أو الخلفية بين الحروف تُقرأ ككلمات نص، ولعل أحد الأمثلة الأكثر شيوعًا لهذا النوع من التصميم هو نموذج "محمد/ علي" المربع. وطرحت الدكتورة هبة بركات عرضًا هامًا وشيقًا عن المصاحف القرآنية في جزر الملايو خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين؛ والمحفوظة بمتحف الآثار الإسلامية في ماليزيا. كما يتضمن العدد مقال للدكتور برناد أوكين عن "النقوش الركنية"، والتي أظهرت مهارات الفنان المسلم في معالجة النصوص والنقوش في الزوايا.

 

ويلقي العدد الضوء على بعض جوانب نقوش العمائر العثمانية في اليونان ثنائية وثلاثية اللغة وسياقات وجودها، بالإضافة إلى أن هذا العدد قد أولى الكتابات التي ظهرت على العملات في العصر الإسلامي اهتمامًا كبيرًا؛ فزخر ببحثين يتناول الأول منهما دينارًا مزيفًا باسم الخليفة العباسي الناصر لدين الله، ضرب مدينة السلام سنة 616هـ، في حين يتناول البحث الثاني نقدين فضيين نادرين من اليمن للمختار لدين الله. كذلك كان من ضمن الأبحاث الهامة في هذا العدد بحث تناول دراسة ونشر مجموعة جديدة من الكتابات العربية الإسلامية بجامع دير سانت كاترين بجنوب سيناء.