رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية تقارن 30 يونيو والثورة الصينية: جاءتا في ظروف مشابهة

30 يونيو
30 يونيو

أشادت مجلة مودرن دبلوماسي الأمريكية، في تقرير لها، بثورة 30 يونيو ونتائجها والتغيرات التي شهدتها مصر بعد هذه الثورة المجيدة، و التي قارنتها المجلة بالثورة الصينية عام 1949.

وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمة متلفزة، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعى الصينى، قائلًا: إن إنجازات الحزب الشيوعي الصيني دفعت بالصين إلى مصاف الدول الكبرى كقوة دولية تعكس عظمة الحضارة الصينية.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن المفارقة التاريخية جعلت انعقاد أول مؤتمر وطني للحزب الشيوعي الصيني يتوافق مع قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952، مضيفا: "تعاهدت والرئيس الصيني خلال لقاءاتنا المتكررة على دفع العلاقات بين البلدين.

الثورة المصرية والصينية 

وقالت المجلة الأمريكية إن كلا من ثورة يونيو والثورة الصينية جاءتا في ظروف مشابهة.

وحول ثورة يونيو،  قالت المجلة الأمريكية إنها  جاءت بقيادة الرئيس السيسي  بعد مطالبة ملايين الحشود “الجيش” بالوقوف إلى جانب الشعب المصري الثائر ضد حكم الإخوان.

وتابعت المجلة: ثورة يونيو كانت بداية لإسقاط حكم الإخوان والحفاظ على الهوية المصرية، وليس تقسيم البلاد لكن الحفاظ على وحدتها.

وقالت المجلة، إن القيادات الجديدة في مصر بعد ثورة يونيو اتجهت لتحقيق التوازن في علاقاتها الإقليمية والدولية وتصحيح الاختلالات التي حدثت فيها خلال الفترات السابقة على الصعيد العربي  والإفريقي والدولي.

وأردفت المجلة : تمثلت  أهداف الثورة المصرية في 30 يونيو، الخروج من عباءة التبعية وتصحيح مسار ثورة 25 يناير، ولتحسين الاقتصاد والارتقاء بالظروف المعيشية ، من خلال المشاريع الناتجة والبنية التحتية الأساسية.

وتابع المجلة أن ما يميز أجيال ثورة يونيو في مصر أنها كانت بالأساس ثورة شعبية شاركت فيها جميع المؤسسات الوطنية المصرية، وبينما كانت ركائز ثورة يونيو هم الثوار والدولة معًا، فقد تعاطف القضاء معها منذ البداية وكان جزءًا منها ، ثم تعاطفت معها الشرطة، والجيش ، وتبناها الأزهر والكنيسة ، وشباب الثورة أنفسهم رسموا لها خارطة طريق.

وأضافت أن أهم ما يميز  ثورة 30 يونيو هو: عودة الدولة المدنية بعيدا عن أي استقطاب ديني، لاسيما وأن الاضطرابات التي أعقبت سقوط حكم الإخوان تسببت في  تزايد العمليات والأنشطة الإرهابية ، وتهديد الأمن القومي وحدود السيادة ، ومشكلة المياه ، وسد النهضة ، والأنفاق في سيناء ، لذلك كان من الضروري  وجود سلطة راسخة في مصر بعد نجاح ثورة 30 يونيو لمواجهة كل هذه الفوضى والاضطراب.

مكاسب ثورة 30 يونيو

 وحول مكاسب ثورة 30 يونيو قالت المجلة، إن أهم مكاسب ثورة يونيو ،البرامج الرئاسية، لذلك أولى الرئيس السيسي اهتمامًا كبيرًا بالشباب ، من خلال إعدادهم للقيادة فضلا عن إقامة  منتدى شباب العالم وإعلان ما يعرف بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.

خطابات الرئيس السيسي 

وقالت المجلة إن خطابات الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يونيو ، منذ اللحظة الأولى ، طغت عليها لغة المصداقية والصراحة كمقاربة عامة لخطاباته ،حيث كان يعلن وبصراحة  عن كل التحديات والمخاطر التي تواجه الناس، كما قال السيسي:

"منذ اللحظة الأولى التي أقف فيها أمامكم ، أريد أن أكون صادقًا معك كما كنت دائمًا ، صادقًا مع بلدي ، وصادقًا مع نفسي". 

واستشهدت المجلة بمقاطع من خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ثورة يونيو، حيث كان يقول أنه سوق يلتزم الصدق وأنه لا يقدم المعجزات ولكن يقدم العمل الجاد فضلا عن إنكار الذات بلا حدود.

العلاقات المصرية الصينية في عهد السيسي 

وقالت المجلة إن هذه الظروف المشابهة لحالة الصين ومصر قبل ثورة 1949 وثورة 30 يونيو والتطورات التي شهدت كلتا البلدين بعد هذه الثورات، ربما تكون قد ساهم في دعم العلاقات بين البلدين حيث دعمت الصين، مصر  بعد (ثورة 30 يونيو).

مع استمرار حرص الدولة الصينية على استمرار العلاقات مع مصر في عهد الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يونيو بشكل إيجابي ، والاستفادة مما تحقق في الفترات السابقة لبناء أقوى وأكثر توطيد العلاقات واستكشاف مجالات وآفاق جديدة للتعاون المصري الصيني ، على أساس العطاء المتبادل ، وعلى أساس فهم كل طرف للمصالح الوطنية للطرف الآخر والاستجابة لها ، مع ما يتطلبه ذلك من ترسيخ الركائز الأساسية للصين المصري الصيني.