رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المتحور دلتا» يضرب موسم السياحة الصيفية جنوب أوروبا

كورونا
كورونا

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن ظهور المتغير "دلتا" لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في دول جنوب أوروبا وضعها في موقف لا تحسد عليه من الاضطرار إلى تقييد السياحة الأجنبية أو المخاطرة بالانتشار السريع لهذا المتغير، فيما يحذر الاقتصاديون من موسم سياحي آخر مخيب للآمال في كلتا الحالتين.

وأشارت الصحيفة، في مستهل تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن البلدان المعتمدة على السياحة مثل إسبانيا عارضت دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاستجابة منسقة من قبل الاتحاد الأوروبي للمسافرين من البلدان التي سجلت أعداداً كبيرة من مصابي المتغير دلتا، الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند.

مع ذلك، دعا اقتصاديون، في تصريحات خاصة للصحيفة، أوروبا بضرورة الموازنة بين الترحيب بالسياح من دول مثل المملكة المتحدة وروسيا، حيث انتشر المتغير الجديد، مقابل مخاطر تفشيه في بلدانهم.

وقالت جيسيكا هيندز، الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس”: إن المفاضلة واضحة بالفعل، حيث أعلنت بلدان مثل اليونان وإسبانيا بأنها مفتوحة للجميع، بينما نظرت شمال أوروبا بوضوح إلى معادلة التكلفة والفائدة بمنظور مختلف تمامًا.

وشددت إسبانيا والبرتغال ومالطا، هذا الأسبوع، القيود إلى حد ما على السياح البريطانيين.

 وفي وقت سابق من هذا الشهر، طلبت إيطاليا من المسافرين البريطانيين الحجر الصحي لمدة خمسة أيام.

ولكن في أعقاب انخفاض عائدات السياحة الأجنبية بنسبة تصل إلى 80 في المائة العام الماضي، كثفت هذه البلدان مساعيها إلى استعادة مكاسبها المفقودة، حيث شكلت السياحة الوافدة 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في البرتغال واليونان وما يقرب من 6 في المائة في إسبانيا في العام الذي سبق الوباء، وفقا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ولتأكيد رغبتهما في جذب السياح، رفعت إسبانيا والبرتغال في مايو الماضي معظم قيود الاختبار والحجر الصحي على الوافدين من دول مثل المملكة المتحدة، كما فعلت اليونان الشيء نفسه بالنسبة للقادمين الذين تم تطعيمهم من 53 دولة، بما في ذلك روسيا. فمنذ ذلك الحين، شهدت كل من المملكة المتحدة وروسيا ارتفاعًا حادًا في الإصابات المتغيرة من نوع دلتا.

ومن المقرر أن يطلق الاتحاد الأوروبي شهادة التطعيم الرقمية بعد أيام للتيسير على المقيمين لديه ممن تم تطعيمهم بالكامل، أو لديهم نتيجة اختبار سلبية أو تعافوا من كوفيد-19 وبحاجة للسفر داخل الكتلة المكونة من 27 دولة.