محلل سياسي عراقي: زيارة السيسي تعيد بغداد لحاضنة العواصم العربية

اعتبر المحلل السياسي العراقي الدكتور نزار عبدالغفار السامرائي، أن القمة الثلاثية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، اليوم، بحضور مصر والأردن، تعد حدثا مميزا بالنسبة للعراق، ولاسيما أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبغداد تعد الأولى لرئيس مصري منذ ثلاثة عقود، وبهذا التواجد فإن العراق يكون مستعدا للعودة للحاضنة العربية.

وأضاف «السامرائي» في تصريحات لـ«الدستور» أنه بعد اختبار 17 عاما تأكد أن العراق لن يستطيع الاستمرار بدوره الحضاري دون الحاضنة العربية، كما أن العرب لا يمكن أن يكونوا قوة إقليمية دون أن يكون العراق جزءا منها.

وتابع المحلل السياسي العراقي، أن القمة الثلاثية رغم أنها انعقدت العام الماضي في العاصمة الاردنية، إلا أن التواجد في بغداد شكل آخر، فالتحديات تكبر وتتوسع، ولاسيما أن محاولات إبعاد بغداد عن أشقائها في العواصم العربية، قائمة ومستمرة، مشددا على أن لذلك لابد من خطوات جادة وقوية لتحقيق ما يصبوا إليه العرب من توحيد المواقف تجاه التحديات الإقليمية.

ولفت السامرائي إلى أن العامل الاقتصادي بات يشكل الأساس الأهم للعلاقات بين الدول المختلفة، ما يعني وجود قوة اقتصادية إقليمية يمكن لها أن تتوسع لاحقا.

وأردف: «يمكن الدول الثلاثة من بناء مواقف مشتركة قوية، يمكن لها أن تكون مؤثرة في الأحداث والسياسات الإقليمية، بما يجعلها تتحرر من الضغوطات القائمة، ومحاولات الهيمنة والسيطرة للدول الكبيرة التي تعمل على فرض إرادتها على شعوب المنطقة».

واختتم حديثه: «كل ما نتمناه أن يفتح اللقاء الحدود بين شعوب البلدان الثلاثة التي في الحقيقة انهم متعايشين معا منذ أمد بعيد».