رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميركل تدعو الاتحاد الأوروبي بإقامة تواصل مباشر مع روسيا

ميركل
ميركل

دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي إقامة تواصل مباشر مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين ووضع آليات للرد معاً على الاستفزازات.  

وقالت ميركل في كلمة أمام مجلس النواب: «لا يكفي أن يتكلم الرئيس الأميركي إلى الرئيس الروسي على الاتحاد الأوروبي أيضاً أن يقيم صيغاً مختلفة للتحادث مع موسكو».

ناشدت ميركل الاتحاد الأوروبي باتباع نهج مشترك تجاه روسيا، وذلك قبل القمة الأوروبية القادمة في بروكسل.

وأوضحت ميركل اليوم الخميس في بيان حكومي بالبرلمان الألماني «بوندستاج» السبب وراء هذه الدعوة بقولها: «لأن أحداث الأشهر الماضية - ليس فقط في ألمانيا - أظهرت بوضوح أنه ليس كافياً أن نقوم برد فعل غير منسق على تعدد الاستفزازات الروسية».

وتابعت المستشارة الألمانية: «بدلاً من ذلك يتعين علينا توفير آليات، كي يمكننا الرد على أي استفزازات سوياً وبشكل موحد»، وأضافت أنه فقط بهذه الطريقة سوف يتعلم المرء «مواجهة الهجمات المتنوعة من روسيا».

وقالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي مُطالب «بإصدار رد مناسب على الأنشطة الروسية» بسبب قربه المكاني منها ومسؤوليته تجاه «الدول في الشراكة الشرقية»، وذكرت في هذا السياق كلاً من أوكرانيا وبيلاروس ودول غرب البلقان.

ولأجل تحقيق ذلك أكدت المستشارة الألمانية ضرورة أن يسعى الاتحاد الأوروبي للتواصل المباشر مع روسيا والرئيس الروسي.

وأكدت مصادر دبلوماسية اليوم الأربعاء أن ألمانيا وفرنسا تطرحان فكرة بدء محادثات مباشرة بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتدفع الدولتان بأن محادثات كهذه يمكن أن تؤدي إلى نقل العلاقة لمستوى أكثر إيجابية مع موسكو، مع التركيز على المصالح المشتركة مثل تغير المناخ وحماية البيئة.

وتم الاستشهاد بسبب آخر هو أن بوتين يلتقي أيضا بشركاء آخرين على المستوى الثنائي، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويواجه أسئلة تهم الاتحاد الأوروبي أيضًا، وفقًا لمصدر دبلوماسي.

ومع ذلك، لم يتضح بعد الشكل الذي ستتخذه مثل هذه المحادثات، سواء عبر الهاتف، أو وجها لوجه، ومع جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 أو مع عدد مختار من الممثلين.

من المرجح أن تثير الرغبات الفرنسية الألمانية الكثير من المقاومة غدا الخميس، عندما يأتي زعماء الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل لمناقشة بعض القضايا السياسية الأكثر حساسية، بما في ذلك كيفية التعامل مع ما يعتبرونه روسيا عدوانية بشكل متزايد.

وقوبل اقتراح إجراء محادثات مباشرة بمقاومة شديدة من العديد من دول الاتحاد الأوروبي، التي أعربت عن مخاوفها بشأن استئناف المحادثات في وقت يشهد تدهور العلاقات مع الجارة الشرقية للتكتل خلال العام الماضي.