رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: تقييم الاستخبارات الأمريكية يتوقع انهيار الحكومة الأفغانية

انسحاب القوات الأمريكية
انسحاب القوات الأمريكية

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن تقييم للاستخبارات الأمريكية توقعت فيه انهيار الحكومة الأفغانية بشكل سريع فى غضون 6 أشهر بعد انسحاب كافة القوات الأمريكية من أفغانستان.

 وذكرت الصحيفة إن التقييم الجديد الذى يتناقض بشدة عن تحليلات سابقة إيجابية، يأتى بعدما حققت طالبان مكاسب على أرض المعركة فى أفغانستان، بينها الاستيلاء على مقاطعة رئيسية فى محافظة قندوز الشمالية هذا الأسبوع.

 وقال التقييم الاستحباراتى الأخير إن الحكومة الأفغانية بقيادة الرئيش أشرف غنى يمكن أن تنهار فى فترة ما بين ستة إلى 12 شهرا بعد انسحاب كل القوات الأمريكية من البلاد. لكن بعض المسئولين الآخرين قالوا إن الحكومة  يمكن أن تسقط بعد ثلاثة أشهر فقط من اكتمال الانسحاب الأمريكى.

 وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن التحليلات السابقة ذكرت أن حكومة كابول يمكن أن تصمد لفترة تصل إلى عامين بعد مغادرة القوات الأمريكية.

 وكانت حركة طالبان قد أعلنت عن "انتصارها الواضح" فى بيان، وقالت إن المكاسب التى حققوها على الأرض ستكون "بداية النهاية للعلل التى ولدها الاحتلال"، بحسب ما قالت الصحيفة.

 وقد سحبت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من نصف جنودها البالغ عددهم 3500 جندى فى المنطقة ومعداتها. ومن المقرر أن تغادر القوات المتبقية بحلول 11 سبتمبر، وهو الموعد النهائى الذى حدده بايدن فى إبريل.

 وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، أعربت أمس عن قلقها إزاء الزيادة الحادة في أعمال العنف وإلحاق الأذى بالمدنيين في أفغانستان.

وفي بيان صدر بعد الدورة السابعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قالت باشليت إن الهجوم الأخير على مدرسة في منطقة الهزارة في كابول، والذي أسفر عن مقتل 85 طفلا، معظمهم من الفتيات، كان مروعا بشكل خاص، حسبما أوردت وكالة أنباء بختار الأفغانية.

وذكرت أنه في الأشهر الستة التي انقضت منذ بدء المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، زادت الخسائر في صفوف المدنيين بنسبة 41 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأضافت "أن انسحاب القوات الدولية، الذي من المتوقع أن يكتمل بحلول سبتمبر، يخلق الخوف على المستقبل - لا سيما بين النساء والأقليات والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين - مع القلق العميق بشأن مخاطر خسارة المكاسب التي تحققت بشق الأنفس على مدار العشرين سنة الماضية".

 وحثت جميع الأطراف على استئناف محادثات السلام المتوقفة والتنفيذ العاجل لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين.